مصر تؤكد وقوفها إلى جانب السودان لمساندته في تنفيذ اتفاق السلام

أكد مساعد وزير الخارجية لشئون السودان وجنوب السودان السفير أسامة شلتوت، أن مصر ستقف إلى جانب أشقائها في السودان لمساندتهم في تنفيذ اتفاق السلام، مشددا على أن مصر لن تألوا جهدا في دعم الأشقاء بالسودان وستظل داعمة لاستقراره، وحريصة على حاضره ومستقبله.
وقال شلتوت، في كلمته خلال حفل توقيع اتفاق السلام بين حكومة السودان و “الجبهة الثورية” بالأحرف الأولى اليوم في جوبا، إن الطريق لا زال طويلا ونحن نخطو أولى الخطوات من جوبا “عاصمة السلام”، حيث يجب أن يتحلى الجميع بالصبر أمام التحديات القادمة ومواجهتها بروح الثورة وعزيمة أبنائها.
ونقل مساعد وزير الخارجية رسالة تحية واعتزاز من رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي وحكومة وشعب مصر، إلى الحضور وإلى رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت وشعب جنوب السودان ورئيس وأعضاء لجنة الوساطة، لما بذلوه من جهد مقدر ومثمن في استضافة جولات التفاوض بين الأطراف الموقعة على اتفاقية جوبا للسلام، على مدار فترة أمتدت إلى عام.
كما حيا رئيس حكومة وشعب السودان، مثمنا ما تحقق من خطوات مقدرة من أجل بناء سودان جديد قائم على أسس ديمقراطية، تسوده العدالة والمساواة والحرية مع إيلاء أهمية خاصة لتحقيق السلام الشامل المستدام في ربوعه.
وأضاف أن السودان الشقيق في منعطف تاريخي، حيث يشهد اليوم مرحلة جديدة في حاضره يخطو بها بثقة نحو مستقبل تنعم فيه جموعه بالاستقرار والأمن والرخاء، في وطن يسوده السلام وقيم التسامح والتعايش المشترك بين مختلف أطيافه.
وأوضح أن قضايا السلام كانت وما زالت في مقدمة أولويات المرحلة الانتقالية، لافتا إلى أن المفاوضات كانت شاقة وشائكة وخاطبت جذور واشكاليات الحروب والنزاعات للمرة الأولى.
ونوه السفير أسامة شلتوت بما بذلته مصر من مساع حميدة، منذ اجتماعات القاهرة والعين السخنة لتوحيد صفوف “الجبهة الثورية”، وظلت على تواصل دائم مع الحكومة السودانية ولجنة الوساطة طوال عملية التفاوض، ومع الحركات المسلحة والقوى السياسية، بإرادة سياسية وعزيمة قوية من جميع الأطراف، التي استطاعت أن تجنح إلى السلام وتعلو على الخلافات، حتى تكللت الجهود بالوصول إلى اتفاق السلام.
ودعا كافة الأطراف غير المنضوية في هذا الاتفاق، إلى الانضمام لركب السلام، واستئناف عملية التفاوض في أقرب فرصة ممكنة، حتى يُمهد الطريق لمسيرة البناء والإعمار والتنمية في كافة أنحاء السودان.

أ ش أ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى