تعرف على بعض حركات الكفاح المسلح الرئيسية في السودان

وقعت السلطات الانتقالية في السودان اتفاق سلام مع بعض حركات الكفاح المسلح بعد مفاوضات على مدى عام في جوبا عاصمة جنوب السودان.

واشتبكت حفنة من الحركات مع الجيش والفصائل المسلحة المتحالفة معه في إقليم دارفور وولايات جنوب كردفان والنيل الأزرق في الجنوب، وانقسم بعضها بعد صراع أهلي على مدى عقود. وأبرز الحركات الرئيسية

حركة العدل والمساواة
حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم هي واحدة من مجموعتين مهمتين، من منطقة دارفور الغربية، وقعتا اتفاق السلام.

وكانت هذه الجماعة من بين متمردين معظمهم من غير العرب حملوا السلاح ضد حكومة الرئيس السابق عمر البشير عام 2003 حين كانوا يشكون من تهميش دارفور. وأدى ذلك إلى قمع وحشي من قبل الجيش وفصائل مسلحة معظمها من العرب.

وضعفت حركة العدل والمساواة، التي كانت ذات يوم قوة يحسب لها حساب ولها صلات بتشاد، على مدى السنوات الماضية ولم تعد نشطة داخل دارفور. ونشط بعض المقاتلين في ليبيا جنبا إلى جنب مع القوات المتحالفة مع حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، وفقا لمحللين ومحققين تابعين للأمم المتحدة.

جيش تحرير السودان – مني مناوي

فصيل جيش تحرير السودان بقيادة مني مناوي هو ثاني جماعة من دارفور توقع الاتفاق في جوبا.

وتشكلت جماعته نتيجة لانقسام قبلي في جيش تحرير السودان، وارتبطت بقتال فصائل الجنجويد المسلحة المتهمة بارتكاب فظائع في دارفور أكثر من ارتباطها بالمعارضة السياسية للحكومة في الخرطوم.

ووقع مناوي اتفاق سلام مع حكومة البشير في عام 2006 وحصل على لقب رسمي رفيع المستوى، لكنه أعلن تمرده مرة أخرى بحلول عام 2010.

وفصيل مناوي بجيش تحرير السودان في الآونة الأخيرة أكثر نشاطا في ليبيا حيث يقول محللون إنه قاتل جنبا إلى جنب مع القوات المناهضة لحكومة الوفاق الوطني الموالية لقائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) خليفة حفتر.

جيش تحرير السودان – عبد الواحد

لم يوقع فصيل جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد النور، الجماعة الأكثر نشاطا على الأرض في دارفور، اتفاق جوبا.

ويُنظر إلى جيش تحرير السودان – فصيل عبد الواحد على أنه القوة القتالية المهمة الوحيدة المتبقية داخل دارفور حيث يعتمد النور على دعم قبيلة الفور، وخصوصا في مخيمات النازحين في دارفور.

ومع ذلك، فقد تراجعت قوة هذا الفصيل في معقله بجبل مرة وقل عدد أعضائه خلال فترة العزلة الذاتية الطويلة التي فرضها النور على نفسه في فرنسا. ومثل فصيل مناوي بجيش تحرير السودان، أفادت تقارير بأن فصيل عبد الواحد قاتل أيضا في ليبيا مع القوات الموالية لحفتر.

ويقول محللون إن النور، المعروف بتجنبه للمفاوضات، يعترض على هيمنة الجيش على ترتيبات تقاسم السلطة الانتقالية في السودان.

ولعب الجيش دورا بارزا في عملية السلام في جوبا.

الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال – مالك عقار

تتكون الحركة الشعبية لتحرير السودان من مقاتلين انحازوا إلى الجنوب في الحرب الأهلية قبل انفصال جنوب السودان في عام 2011. وتشكلت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال في نفس العام مع وجود في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الجنوبيتين، وانقسمت فيما بعد إلى فصيلين.

ووقع فصيل بقيادة مالك عقار وياسر عرمان اتفاق السلام في جوبا.

وسعى عقار إلى حكم ذاتي واسع للولايات الجنوبية حيث تشكو المجتمعات من تهميش السلطات في الخرطوم.

الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال – عبد العزيز الحلو

عندما انشقت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال في 2017، أخذ عبد العزيز الحلو معظم المقاتلين معه. ولديه معقل في جبال النوبة بجنوب كردفان ويقود أكبر فصيل متمرد في المنطقة.

وعلى الرغم من أنه استقبل رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك في زيارة نادرة في يناير كانون الثاني، فقد اختار الحلو الانسحاب من اتفاق السلام وتمسك بمطلب طموح سياسيا بأن يصبح السودان دولة علمانية.

لكنه قال أيضا إنه لا يعترض على عملية جوبا، مما يترك الباب مفتوحا أمام إمكانية إجراء المزيد من المفاوضات

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى