( الحاكم نيوز) يرصد تفاعل مكونات النيل الازرق وترحيبها بتوقيع اتفاق السلام

الدمازين : وليد علي

رحبت مكونات ولاية النيل الازرق المختلفة بتوقيع اطراف التفاوض علي السلام

( الحاكم نيوز) رصد تفاعل القيادات التنفيذية والمجتمعية والسياسية مع توقيع السلام حيث اعربت الاستاذة لمياء مدير وحدة مكافحة العنف ضد المرأة و الطفل بوزارة الصحة ان السلام يسهم في تغيير المشهد السياسي و التحول الديمقراطي مما يؤدي الى تعزيز الاستقرار السياسي والمجتمعيوانجاح برامج العودة الطوعية وتهيئة الاجواء لبناء واعمار البلاد وامتدحت بعض البنود الواردة في الاتفاقية لتضمينها لحقوق المراة خاصة نسبة تمثيل النساء 40% و هذا يتيح مجال واسع المشاركة و المساهمة في السلطة بكافة مستوياتهاونص الاتفاق علي ان المواطنة بلا تميز الاساس لكافة الحقوق و الواجبات بجانب القسمة العادلة للسلطة والثروة وضرورة التمييز الايجابي فضلا عن معالجة جذور ومسببات النزاعات كمتطلب اساسي وضروري داعية لاستصحاب حركات الكفاح المسلح التي لم تشارك في جولات التفاوض و ظلت خارج مائدة التفاوض حتي لاتؤثر علي مستقبل السلام ذلك على مستقبل السلام .
وقالت لمياء ان الرغبة الاكيدة للمواطنين تجاه تحقيق السلام بربوع السودان كافة تلعب دور كبير في حث كافة الاطراف للتوافق والوفاق مبينة ان رغبة المواطنين في تحقيق السلام قوية جدا بأن يشمل كل ربوع السودان و وقف الحرب في كل ولايات السودان
وقال الاستاذ محمد حبيب جبريل آمين مجلس رعاية الطفولة المكلف ان توقيع اتفاقية السلام تمثل خطوة موفقة للشعب السوداني وتفضي للتحول الديمقراطي وتصب في تغيير المشهد السياسي في السودان وبالاخص ولاية النيل الأزرق
مبينا ان تحقيق السلام المنشود من شانه اخراج الاطفال من القاع الي بر الامان وذلك بتمكين المؤسسات العاملة في مجال الاطفال الوصول لأطفال المنطقتين.
ومعالجة المشاكل والتحديات التي تواجه الاطفال في معسكرات النزوح واللجو خاصة جانب الرعاية والحماية مشيرا لوجود اعداد كبيرة من الاطفال المنفصلين عن اسرهم منذ احداث الحرب في العام 2011 .
وأكد حبيب ان السلام يؤسس لمستقبل جيد للولاية وعودة النازحين الي قراهم الاصلية ًوتحريك عجلة التنمية
وابان حبيب ان مجلس رعاية الطفولة بالولاية وضع خطط متكاملة لمرحلة مابعد السلام بالنسبة للنازحين بمعسكرات جنوب السودان و أثيوبيا .
علاوة علي الجهود المقدرة للمجلس و دوره في مشاريع مكافحة الالغام والدعم النفسي وومحاربة العادات الضارة (ختان إلاناث‘وزواج القاصرات )وفي ظل تباشير ثورة ديسمبر تم اصدار قانون ختان الاناث.
وفي ذات السياق
قالت الدكتورة علياء احمد ابراهيم مدير مركز دراسات السلام بجامعة النيل الازرق ان تحقيق السلام يسهم في احداث التحول الديمقراطي و تحقيق الاستقرار الاقتصادي والسياسي في السودان كافة بجانب الإسهام في وضع دستور دائم للبلاد مما يساعد في ارساء دعائم الممارسة الديمقراطية السلسة.
واضافت علياء ان
أهم المحاور التي تناولها اتفاق السلام الموقع اليوم فيما يختص بولاية النيل الازرق محور إصلاح الخدمة المدنية القومية و نظام الحكم في المنطقتين (الحكم الذاتي) وابانت
ان الحركات المسلحة غير الموقعة علي اتفاقية السلام
يمكن أن يكون لها تأثير واضح على مستقبل السلام في السودان من خلال إثارة البلبلة وحشد المجموعات التي تنتمي إليها مما يساعد على الرجوع لمربع الحرب. واشارت علياء لاهم المطلوبات في هذه المرحلة من. قبل المجتمع المدني تتمثل تكثيف الجهود لانزال السلام لأرض الواقع من خلال إقامة الملتقيات المختلفة للمواطنين للتوعية بالسلام والتعايش السلمي والمجتمعي.
وتشجيع مشاركة كافة فئات المجتمع في العملية الديمقراطية خاصة الشباب والمراة والعمل مع الجهات السيادية لانزال الاتفاقيات على أرض الواقع.
من جانب اخر اعلن الاستاذ السر ابراهيم محمد علي رئيس مبادرة اهل المصلحة بولاية النيل الازرق مباركتهم التامة لتوقيع الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية شمال والجبهة الثورية علي اتفاق السلام والذي يعد بمثابة صفحة جديدة في تاريخ السودان

واضاف ان التوقيع النهائي لاتفاقية السلام يسهم في استكمال مهام الفترة الانتقالية التي اعطت السلام اولوية بجانب فتح افاق ارحب لكافة القوي السياسية بالبلاد للعمل علي انزال السلام لارض الواقع.
وحيا السر جهود وفد التفاوض لصبره ومرابطته طيلة الفترة الماضية خاصة وان عملية الوصول للسلام صحبتها تعقيدات كثيرة ومرت بظروف صعبة الا ان الرغبة الاكيدة لكافة الاطراف كانت الدافع الاساسي لاكمال التفاوض بمساراته المختلفة والسعي بعزم اكيد نحو السلام ووصف التوقيع ايوم باللحظات التاريخية التي طال انتظارها وهو يوم مهم لأهل السودان كافة ومواطني جنوب كردفان والنيل الازرق علي وجه الخصوص.
وتطرق السر لعدة جوانب تضمنتها الاتفاقية وتمثل اضافة لانزال اهداف الثورة من ضمنها قضية العدالة الانتقالية وجبر الضرر والتحقيق فيما ارتكب من جرائم ومخالفات علاوة علي المصالحات وتضميد جراح الحرب وتعزيز قيم التعايش السلمي وتقوية النسيج الاجتماعي بالاضافة لتعزيز دور المراة والشباب واعادة اعمار وتنمية الولاية.
مناشدا كافة المكونات المجتمعية بالولاية للمساهمة الفاعلة في التبشير بالسلام ونشر ثقافته حتي تعبر الولاية لبر الامان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى