كباشي: لم نهمل الحلو ولن نهمل عبدالواحد- حوار

كباشي: لم نهمل الحلو ولن نهمل عبدالواحد

حوار مصطفى حسين حسن

التقت وكالة السودان للأنباء اليوم في حوار مع الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، عضو مجلس السيادة وعضو وفد التفاوض السوداني لمفاوضات السلام بجوبا للإجابة على أسئلة اقتصرت- لضيق الزمن-على ملف السلام و مستقبل التفاوض مع حركات الكفاح المسلح الاخرى و فيما يلي نص الحوار: –

وكالة السودان للانباء:- سعادة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، انتم هنا في جوبا منذ شهور للوصول إلى اتفاق سلام مع حركات الكفاح المسلح، كيف تقيمون الامر الان بعد مرور هذه الفترة؟

الفريق أول ركن كباشي: في البدء نشكر وكالة السودان للأنباء (سونا) على الاستضافة، تقييمنا للأمر في تقديري ان الذي تم هو عمل كبير جدا لتحقيق السلام الشامل الذي يمثل أولوية مؤسسات الحكم الإنتقالي، وظللنا في كل مؤسساتنا نبحث عن السلام مع كافة الأطراف لتحقيقه، ونحمد الله كثيرا على أن وفقنا على التوافق للتوقيع عليه يوم الاثنين مع الجبهة الثورية.

انظر لهذا العمل على أنه انجاز كبير وهو احد التزامات الحكومة الانتقالية وهذا الإنجاز يجب أن نبني عليه ونعضده حتى تستكمل اللوحة بانضمام الحركات الاخرى التي لا زالت خارج العملية السلمية، ونأمل ان تستكمل جهود التشاور بين الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال قيادة عبدالعزيز الحلو ودولة جنوب السودان لتعود الحركة ونستكمل التفاوض للاتفاق على السلام.

يرى البعض ان ما تم إنجازه بقياس الزمن اخذ وقتا طويلا، عامل ليس بالقليل ولكن في نهاية المطاف استطعنا انجاز ما أردناه، فتجاربنا السابقة تشير إلى أن المفاوضات مع أي فريق يحتاج لسنوات من الحوار ولا يصل فيه الناس للحد الأدنى، ما توصلنا اليه عمل جيد وان لم يكن كاملا ولكن يمكن أن نبني عليه وندعمه وصولا لسلام شامل في كل السودان، وبذلك نكون قد اوفينا بالمهمة الاولي في الوثيقة الدستورية بنجاح كامل.

وكالة السودان للانباء:- : كان من المأمول الوصول إلى اتفاق سلام خلال ٦ أشهر بحسب ما نصت عليه الوثيقة الدستورية، ولكن لم يحدث ذلك، في رأيك ما هي الأسباب الرئيسة لكل هذا التأخير، وبرأيك هل للتفاوض عبر المسارات سبب في ذلك؟

الفريق أول ركن كباشي: نعم الوثيقة الدستورية نصت على إتمام السلام خلال ٦ أشهر، كان هذا تفاؤلا وعندما اتينا الي جوبا وفي الإعلان الذي وقعناه في سبتمبر الماضي كنا اكثر تفاؤلا وثبتنا على اننا سنصل للسلام خلال شهرين وليس خلال ٦ أشهر، كان ذلك من باب التفاؤل ولكن لكثير من التعقيدات كنا نفاوض على طاولتين (الجبهة الثورية بكل مكوناتها – وعلى الطاولة الاخرى كنا نفاوض الحركة الشعبية شمال بقيادة الحلو).

عودة لسؤالك عما اذا كانت المسارات هي التي أخرت عملية التفاوض في محور الجبهة الثورية والاطراف الاخرى اقول لك لا، عندما اتينا في البداية كنا نامل مفاوضة الجبهة الثورية ككتلة واحدة حول قضايا السودان، ولكن في الاخر كان التوافق على المسارات، والمسارات محل الانتقاد لم تاخذ اكثر من اسبوع (مسارات الشرق والوسط والشمال) وتم التوافق على قضايا هي من برنامج الحكومة فيما يتعلق بالتنمية وغيره

لا نقول تقسيم الحوار لمسارات هو سبب التأخير ولكن التعقيدات في مسار دارفور والمفاوضات مع الحركة الشعبية بالإضافة لجائحة كرونا التي اجتاحت كل العالم والدولتين بالطبع، ولتسريع المفاوضات وكسب الوقت تفاوضنا عبر الفيديوكونفرنس كواحدة من الوسائل وتقدمنا من خلالها بعمل جيد ولكن لم يكن كافيا لذلك اتينا لجوبا لاستكمال التفاوض، اعتقد عام مناسب.

وكالة السودان للانباء:- : كيف تنظرون لغياب الحركة الشعبية قيادة الحلو من جلسات التفاوض وحركة تحرير السودان قيادة عبدالواحد نور؟

الفريق أول ركن كباشي: غياب اي طرف عن عملية التفاوض يظل مقلق جدا، الاخ عبدالعزيز الحلو موقع على إعلان جوبا وفي منبر جوبا لا زلنا على طاولة التفاوض مع اننا ما زلنا في مرحلة مبكرة لكن انضمام الحلو له قيمته وأهميته، لن نهمل الحلو ولن نهمل عبدالواحد محمد احمد النور الذي لم ينضم لمنبر جوبا حتى الآن.

هناك جهود كبيرة تبذل هنا وهناك للتوافق معه على الجلوس للحوار والتفاوض في الخرطوم او جوبا او أي منبر اخر، اما بالنسبة للحلو فهو لا زال في منبر جوبا وطالما لا زال في المنبر وفي طاولة للتفاوض يظل الأمل في ان نلتقي ولو بعد طول تفاوض ان شاء الله.

وكالة السودان للانباء:- : من المعروف ان تنفيذ اتفاق السلام يحتاج لتمويل ودعم لمشروعات التنمية المصاحبة للاتفاق، برأيك من أين سيمول هذا الاتفاق؟

الفريق ركن كباشي: صحيح ان تنفيذ الاتفاق يحتاج لموارد مالية كبيرة، في هذا المنبر ناقشنا كل قضايا السودان وتوافقنا عليها وهنالك التزامات كثيرة جدا تحتاج لتمويل، نحن كمؤسسات حكم انتقالي نلتزم تماما بأن تقوم الحكومة بجهد كبير لدعم السلام رغم الظروف الاقتصادية المعلومة في البلاد، ولكن مؤكد اننا نعول على دعم الاشقاء والاصدقاء.

المؤتمرات التي عقدت مؤخرا لأصدقاء السودان في العاصمة الرياض كان فيها تأكيد واضح لدعم الفترة الانتقالية ودعم عملية السلام ومن قبلها مؤتمر برلين، نحن في إعلان جوبا في سبتمبر الماضي ثبتنا بأن المجتمع الدولي والدول الإقليمية الصديقة والشقيقة جزء من العملية الجارية، فهم شركاء وضامنين، نأمل دعمهم لهذا المنبر حتى نستطيع إنفاذ هذا الاتفاق الذي توصلنا اليه وهو يحتاج دعم مادي كبير.

وكالة السودان للانباء:- : هناك معلومات ترددت مؤخرا بانضمام الحركة الشعبية الجبهة الثالثة لمفاوضات السلام الجارية في جوبا، هل لك ان تطلعنا على الحيثيات المتعلقة بهذا الموضوع؟

الفريق أول ركن كباشي: مبدأنا قائم على الا يكون هناك أي حركة خارج السلام وبالتالي نناشد اخونا الحلو وكذلك عبدالواحد واي حركات أخرى ان كانت هناك حركات أخرى بالانضمام للسلام، فتحنا الباب مع الأخوة الموقعين على السلام لضم اي أجسام رغبت في الانضمام لعملية السلام الجارية في منبر جوبا.

منبر جوبا متاح فقط على الأطراف التوافق، نحن كسلطة انتقالية ليس لدينا أشكال اذا كانت الجبهة الثالثة تريد الانضمام لهذا المنبر، هذا المنبر مفتوح.

اتفاقنا مع الجبهة الثورية اي طرف يرغب في الانضمام يمكنه ذلك فقط يحتاج لتوافق، سنجلس معهم ونستمع إليهم وسنرى ماذا يتم ان شاء الله.

وكالة السودان للانباء:- :- كلمة اخيرة تود بعثها للشعب السوداني

الفريق أول ركن كباشي:-عبركم اهنئ الشعب السوداني بهذا العمل الذي تم وهو بتوفيق من رب العالمين وبجهود حثيثة قام بها اخوتنا في دولة جنوب السودان ويستحقون التحية من كل الشعب السوداني، عهدنا مع الشعب السوداني هو المضي في مسيرة السلام لأننا نرى لا عافية في كل مشاكل السودان الا بالوصول إلى اتفاق سلام شامل، نقول له ان هذه خطوة وعهدنا معه ان نستكمل كل خطوات السلام مع كل الأطراف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى