إمتحان الشهادة السودانية والتحديات الماثلة بين الممكن والمستحيل

كتب : يسن عثمان
كل المؤشرات والمعطيات الموجودة على أرض الواقع من ظروف طبيعية وصحية وأمنية تضع وزارة التربية والتعليم في المواجهة وهي تستعد لانطلاقة امتحانات الشهادة السودانية في الثالث عشر من شهر سبتمبر اسبوعين تقريبا
فالامتحانات التي تأجلت بسبب جائحة كرونا لابد أن تعقد الان والسنة تودع في خواتيمها وفي ظل هذة الظروف الاستثنائية والتي تتطلب جهدا كبيرآ من القائمين على الأمر من كل الجهات استنفار كامل وشامل حتى نضمن لأكثر من 500الف طالب وطالبة بكل ولايات السودان بما في ذلك المراكز الخارجية الأجواء المناسبة أمنيا وصحيا وطبيعيا
فالسيول والامطار الان مازالت في عزها وقوتها عينات الخريف لم تنتهي بعد الا في الخامس عشر من أكتوبر القادم وفيضان النيل تجاوز لهذا العام لكل التوقعات قبل مائة عام قرن كامل وتجاوز فيضان 1946 وفيضان 1988م واليوم يسجل النيل رقما قياسا لأول مرة في تاريخ اليلاد 17.44متر وقد أعلن الدفاع المدني الحجم الكبير لحجم الخسائر التي وقعت حتى الآن والتي أدت الي وفاة 88شخصا و44اصابة وانهيار 18الف منزلا انهيار كاملا و34 الف جزئيا بكل ولايات السودان بجانب انهيار مرافق صحية وخدمية وتعليمية ونفوق كبير من الماشية
وإذا نظرنا للاوضاع الصحية جائحة كورونا مازالت تفتك بعدد كبير من الناس وتخوفت الوزارة من موجه ثانية بعد أن وصلت حالات الإصابة الان اكثر من 13الف اصابة وادت بحياة اكثر من 800 مواطنا بكل ولايات السودان
وإذا نظرنا للاوضاع الأمنية نجد الصراعات القبلية تتجدد بين هنا وهناك واخيرها الان بولاية كسلا حيث تشهد حظر التجوال العسكري لعودة الأوضاع الأمنية الي طبيعتها وكانت قبل ذلك ولاية البحر الأحمر وولاية الجنينة بغرب دارفور
فالامتحانات محتاجة الي مجهود كبير وتدابير تشارك فيها كل القطاعات ووضع خطط أمنية مشددة وضوابط وإجراءات احترازية تتمثل في التعقيم لكل المراكز قبل وبعد الامتحانات والتباعد ولبس الكمامات وعدم استخدام الأدوات المكتبية وتداولها مع تخصيص مراكز للعزل داخل هذة المراكز
والتحدي الرابع الماثل كيفية عقد الامتحانات في المراكز الخارجية والتي مازالت في عدد كبير من الدول الخارجية تشهد اوضاعا استثنائية غير طبيعية ولم تعد الحياة فيها الي طبيعتها
فالامتحانات المعلن عن انطلاقتها في الثالث عشر من شهر سبتمبر القادم وتستمر لمدة احد عشر يوما حتى الرابع والعشرين منه وستبدا في الثامنة صباحا بمادة التربية الإسلامية والمسيحية وتختتم بمادة اللغة الانجليزية وبين هذا وذاك يترقب الجميع ما ستسفر عنه الايام القادمة من مستجدات واحداث وكلها في علم الغيب نسأل الله سبحانه وتعالى أن تستقر الأوضاع ونعبر اكاديميا في ظروف استثنائية تحقق لأبنائنا وبناتنا أمانيهم واشواقهم ونجاحهم الذي يعبر بنا جميعا الي مرافي التقدم والازدهار والنهوض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى