في العمق/ فتح الرحمن رمضان(كاجكو) ..غدا نصبح بلا بوطن

سمة ضبابية تلوح في الافق جراء المشهد السياسي الذي بات بلا طعم ولا رائحة ولا حتى لون ، كدنا لا نميز الخبيث من الطيب
ولا من يعمل لأجل الوطن أو الذي يعمل لصالح أجندة ضد الوطن كل يبحث عن ذاته ، وكيانات سياسية فضلت البحث عن (الأنا) دون النظر لقضايا الوطن الذي التهبت جميع اعضاءه وباتت مهددة (بالبتر )

وأن لم يصحوا هولاء الغافلين من نومهم العميق سنصبح غد بلا وطن بل ليس هناك ما يدعو إلى الاستغراب من تخبط بنو علمان أحفاد لينين وماركس من الفشل المرير لمشروعهم الغير وطني لبناء الوطن ، من قبل شهد العالم على فشل النظرية الماركسية الاقتصادية في الاتحاد السوفيتي وكيف اسقطتت أكبر جمهورية في دارها في عمق المعسكر الشرقي وقت ذاك واليوم يتجدد ذات المشهد برمته في أرض السودان الذي وقف شامخا كالجبال أمام أكبر قوة تحكم العلم بسياستها الطمعية سمت نفسها بسيدة العالم.

جاءوا ليستبحوا حرمة وارث هذا الشعب العظيم الذي رفض الظلم والاستبداد والخنوع والخداع أمام أي كأن بدمه الغالي الذي ارتوت به هذه الارض الطاهرة بارتال من الشهداء من لدن الثورة المهدية الي اخر شهد سقط في ثورة ديسمبر دفعا عن الوطن ، والتاريخ حاضر ببطولات نسور الجديان.

استباحوا حدود الله و حرماته ويريدون أن يبدلوا شرعه بحجة الحرية والعدالة أي حرية وعدالة تنشدونها وانتم تبيحون المنكرات التي حرمها الله في كتابه وفي شريعة نبينا الكريم محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلوات ( أن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا ويعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)
وخروج آلاف المتظاهرين في جمعة الغضب هي أكبر دلالة على أن هذا الشعب لن يحكم إلا بما شرعه الله ولم يقبلوا دينا غير الإسلام والدفاع عن الدين بات في حكم الوجوب على كل مسلم لأن الاسلام ذو عزة وشوكة ومنعة داخل كل نفس مسلمة.

ومازال مسلسل الفشل يتكرر في عدم قراءة الواقع بوضوح للحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية وهي تقفز فوق المعتاد وتعين ولاة مدنين من غير مشورة وعدم توافق الأحزاب وبعض من مكونة اعلان الحرية والتغيير والذي انعكس سلبا على الوضع السياسي المتأزم في الاصل

خروج الصادق المهدي رئيس حزب الامة وهو صاحب اكبر قبول مجتمعيي في التجمع مطالبا ولاة حزبه بالانسحاب من قائمة الولاة ، ولم تنجح وفود الحرية والتغيير في أثنائه عن موقفه وايضا خروج تجمع المهنيين من تحالف قوى الحريه والتغير واحداث الاعتداء على عضو مجلس السيادة الفريق شمس الدين الكباشي جميعها تجعل الراهن أكثر ضبابية.

الإخفاقات والفشل الذي صاحب الحكومة الإنتقالية أليس هو مدعاة لإعادة صياغة الحاضنة السياسية للحكومة ؟
إذا لذلك لابد من خلق أرضية سياسية مجتمعية تتوافق حولها جميع مكونات الحاضنة السياسية للخروج بهذا الوطن الجريح إلى بر الأمان.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى