الحاكم نيوز
أكد والي ولاية جنوب كردفان الدكتور حامد البشير إبراهيم جدية حكومته في دعم السلام المجتمعي بين جميع مكونات الولاية والعمل على تفعيل الأعراف والتقاليد القديمة لتنظيم إستغلال الموارد ودعما للعايش السلمي ، وذل بغرض تحقيق التناغم بين الزراعة والرعي والمزارع والراعي ،
وأدان الوالي في بيان تحصل الحاكم نيوز على نسخة منه الزج بالمجتمعات المحلية في النزاعات واستعمال الالغام التي تضر بالانسان والحيوان ، وترحم البيان على أرواح الموتى وتمني عاجل الشفاء للجرحى
وينشر الحاكم نيوز نص بيان والي جنوب كردفان
بسم الله الرحمن الرحيم
تمثل الزراعة والرعي في جنوب كردفان عصب الإقتصاد الريفي وكذلك الحال في كل حزام السافنا الوسيط الممتد من أم دافوق في دارفور غرباً إلى جنوب القضارف شرقاً. وخلال عدة قرون تميزت العلاقة بين هذين القطاعين (الزراعة والرعي) بالتكاملية التي تحكمها أعراف تقليدية راسخة إرتضتها كل الأطراف.
في خلال الخمسة سنوات الأخيرة نشبت عدة نزاعات محدودة بين قبيلة الأنشو (القلفان) وقبيلة دار نعيله (فرع من الحوازمة) حول المُرحال الذي تسكله قبيلة الحوازمة سنوياً ويمر بمناطق الأنشو (القلفان) في الطريق إلى المخارف في شمال كردفان.
عُقدت عدة إجتماعات لتسوية هذا النزاع والسماح بعبور الماشية نحو المخارف وقد كانت آخر هذه الإتفاقيات أُبرمت في العام الماضي برعاية كريمة من سعادة الفريق شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة وتّم السماح بعدها بعبور الماشية إلي شمال كردفان. والجدير بالذكر أن هذا المرحال عمره مئات السنين وتمر به مختلف القبائل الرعوية من النوبة والعرب.
وفي تطور لافت قامت الحركة الشعبية شمال (جناح الحلو) بتبني قرار أغلاق المرحال وقد تّم تنفيذ ذلك رسمياً هذا العام بزراعة أرض المرحال وتسويرها وزراعة الألغام فيها.
في أثناء سير الرعاة يوم الخميس الموافق السادس من أغسطس 2020 عبر هذا المرحال و محاولتهم العبور شمالاً تصدت لهم قوة من الحركة الشعبية شمال (جناح الحلو) وقتلت ثلاثة منهم وجرحت ثمانية.
في نهار اليوم السابع من أغسطس 2020 وعند محاولة عبور أعداد كبيرة من الماشية في منطقة خور الورل نحو الشمال حدث إشتباك بين قوات الحركة الشعبية والجيش السوداني خلف عدداً من الضحايا والجرحى.
ستظل حكومة ولاية جنوب كردفان تعمل جهدها لدعم السلام المجتمعي بين كل مكونات مجتمع الولاية والعمل على تفعيل الأعراف والتقاليد القديمة الخاصة بتنظيم إستغلال الموارد دعماً للتعايش السلمي وتحقيقاً للتناغم والتكامل بين الزراعة والرعي وبين المزارعين والرعاة. وفي ذات الوقت تدين حكومة ولاية جنوب كردفان الزج بالمجتمعات المحلية في النزاعات وكذلك إستعمال الألغام التي تضر بالجميع بما في ذلك الحيوان.
نترحم على أرواح الموتي ونسأل الله أن يشفي الجرحى وأن يعم السلام والوئام جميع أرجاء الولاية.
د. حامد البشير إبراهيم
والي ولاية جنوب كردفان