يس عثمان يكتب: الظروف الطبيعية والصحية تضع وزارة التربية في أصعب امتحان

يبدو إن معدلات الامطار والسيول والاعاصير والفيضانان في خريف هذا العام تشير كل التوقعات والتنبؤات الجوية بزيادة معدلاتاتها وقد هطلت امطار غزيرة حتى الآن في عدد كبير من ولايات البلاد واحدثت العديد من الأضرار المادية والبشرية وجرفت الكثير من المنازل كليا وجزئيا وفقدنا بسببها العديد من الأرواح وشردت العديد من الأسر من منازلهم
فالقرارات التي اعلنتها وزارة التربية والتعليم بانعقاد امتحانات الشهادة السودانية في الثالث عشر من شهر سبتمبر وبداية العام الدراسي في السابع والعشرين منه وبما ان التأجيل تم بسبب انتشار فيروس جائحة كورونا ولكن ربما يتم التأجيل للمرة الثانية لهذة الظروف الطبيعية في خريف هذا العام مع العلم بأن هنالك مناطق يصعب الوصول إليها وتنفصل عن عواصم الولايات ولا يمكن الوصول إليها ومناطق أخرى العبور لها يتم بالمراكب واخرى بالسفر من وإلى مكان مركز الامتحانات بجانب استخدام بعض المدارس لعمليات الإيواء عند حدوث الطوارئ بسبب انهيار المنازل والفيضان المتوقع لهذا العام والذي حذرت منه وزارة الري لكل القانطين على مجري النيل والخيران والاودية الطبيعية
واذا نظرنا بعين فاحصة حتى تاريخ اليوم نحن في العين الخامسة فقط للخريف وهي النترة والتي تنتهي اليوم الاثنين الثالث من أغسطس قد احدثت هذة الخسائر حتى الآن بولايات الخرطوم ونهر النيل وولاية الجزيرة والنيل الأزرق بانهيار سد بوط والذي ادي الي تدمير 600منزلا حتى الآن وخسائر مادية وسيول بشرق النيل بولاية الخرطوم شردت مئات الأسر وادت الي تعطيل حركة السير بين الخرطوم ومدني وعزلت القرى ودمرت عشرات المنازل وادت الي نزوح مئات العائلات في العراء والاعاصير التي ضربت منطقة المناقل وسيول ابوحمد بولاية نهر النيل وكلها احدثت خسائر فادحة وجعلت حكومات الولايات في اختبار أولى ومحك حقيقي لاتخاذ القرارات المناسبة بعد تقيم الأوضاع
واذا نظرنا للموعد المضروب للامتحانات الشهادة السودانية في الثالث عشر من سبتمبر نجد هذة الفترة تقع في العينة الثامنة للخريف والتي تسمى بالخرسان والتي تبدأ من الاول من سبتمبر وتنهي في الثالث عشر منه وتتميز بالمطر الشديد ويتخلله الرعد والبرق الشديد مع الأوضاع الصحية بسبب جائحة كورونا والتي ما زالت قائمة حتى الآن واذا نظرنا الي بداية العام الدراسي في السابع والعشرين من سبتمبر يبدأ مع نهاية العين التاسعة لفصل الخريف والتي يطلق عليها عينة العوا وفيها يكثر الرعد وتختتم فصول الخريف بالعين العاشرة وتسمي السماك وتبدأ من الثامن والعشرين وتستمر حتى العاشر من أكتوبر وهو موعد نهاية فصول الخريف وكل عين بها ثلاثه عشر يوما ويقال فيها يامطر كفاك ويا سما امسك ماك اذن نحن أمام اختبار حقيقي فالامتحانات لهذا العام يشارك فيها تقريبا اكثر من 500 الف طالب وطالبة من كل ولايات السودان بجانب المراكز الخارجية وكلها تتطلب التدابير المبكرة من شتى النواحي الأمنية والطبيعية والسياسية والخدمية وكلها تحديات تضع وزارة التربية والتعليم في مواجهة هذة التحديات ونسأل الله أن تكون امطار خير وبركة وتسهل لأبنائنا وبناتنا امتحانا ت سهلة وميسورة نعبر به اكاديميا الي بر الأمان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى