من أرض النيل إلى أرض الحرمين… السودان يرفع راية الوفاء: شكراً للمملكة العربية السعودية

الحاكم نيوز :

 

كلام سياسة الصافي سالم

 

في يومٍ تفيض فيه القلوب بالمحبة والوفاء، وفي لحظةٍ يجتمع فيها الصدق مع العرفان، احتشد أبناء السودان، شيوخاً وشباباً ونساءً، ليقولوا كلمة واحدة تنبع من القلب:”شكراً للمملكة العربية السعودية قيادةً وحكومةً وشعباً.”

 

في مشهد حاشد يمثل مكونات المجتمع من جميع أنحاء السودان في مقدمتها الإدارة الاهلي الطرق الصوفية والأمة والدعاة وأستاذة الجامعات والمرأة والشباب والأجهزة الأمنية والإعلامية بحضور السيد اللواء عمر نمر رئيس رابطة الشعوب، وسعادة سفير المملكة العربية السعودية بالخرطوم السفير علي بن حسن جعفرمفجر الدبلوماسية المجتمعية وأعضاء البعثة الدبلوماسية بسفارة المملكة ببورتسودان

 

وقف الشعب السوداني اليوم،في مشهدٍ وطنيٍّ مهيبٍ يجسد عمق الأخوة بين الشعبين.يوم الوفاء بين الشعبين بكل أطيافه ومكوناته، ليعبّر عن شكره وامتنانه للمملكة العربية السعودية التي لم تتخلّ يوماً عن السودان في أزماته، فكانت سنداً حقيقياً وظهيراً وفياً، تقدم الدعم السياسي والإنساني والدبلوماسي في مرحلةٍ هي من أصعب ما مرّ بها السودان.لقد أثبتت المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله أن الأخوة لا تُقاس بالشعارات، بل تُقاس بالمواقف والأفعال. السعوديةالميدان الإنساني والسياسي حين اشتدت الأزمة، كانت قوافل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أول من لبّى النداء.لم تتوقف يد المملكة عن العطاء، إذ وصلت المساعدات إلى مختلف ولايات السودان، تحمل الغذاء والدواء والمأوى، دون منٍّ أو انتظار مقابل.

لقد اختارت المملكة أن تنشغل بالإنسان حين انشغل الآخرون بالسياسة، فكانت بحق نبراس الرحمة والعطاء الإنساني.أما على الصعيد السياسي، فقد قادت المملكة عبر منبر جدة للسلام جهودًا حقيقية وصادقة لحلّ الأزمة السودانية بالحوار، انطلاقاً من حرصها على وحدة السودان واستقراره.ورغم تعنت الطرف المتمرد ونكوصه عن العهود، فإن التاريخ سيذكر للمملكة أنها كانت أول من سعى لحقن دماء السودانيين وصون كرامتهم. علاقة متجذّرة لا تهزّها العواصف إن ما يجمع السودان بالمملكة ليس مصالح وقتية ولا علاقات بروتوكولية، بل هو تاريخ ممتد من الإخاء، وروابط إنسانية وثقافية ودينية عميقة.نحن شعبان متجاوران جغرافياً، متحدان وجدانياً، يشتركان في العقيدة والمصير، تربطنا دماء النسب، ومواقف النخوة، ووشائج القربى.ومن كردفان الكبرى، ومن عموم دار حمر بقيادة الأمير منعم عبد القادر منعم منصور، جاءت الكلمة واضحة للعالم:السودان لا ينسى من وقف معه، والمملكة ستظل في قلوبنا رمزاً للوفاء والعطاء.” دبلوماسية الشعوب.. لغة جديدة للتقارب أكدت هذه المبادرة أن الدبلوماسية ليست فقط بين الحكومات، بل يمكن للشعوب أن تمارسها عبر الاحترام والمودة والعمل المشترك.فقد جاءت رابطة الشعوب لتكون جسراً يربط بين وجدان الشعبين، ويعمّق أواصر التعاون الشعبي والثقافي والإعلامي بين السودان والمملكة، دعماً للموقف الرسمي وتعبيراً عن الانتماء العربي والإسلامي الواحد. رسالة وفاء من السودان للمملكةفي ختام الاحتفال، عبّر المتحدثون باسم الشعب السوداني عن تقديرهم العميق للسفير علي بن حسن جعفر الذي كان وما زال مهندس هذه العلاقة المضيئة، وسفيراً للإنسان قبل أن يكون ممثلاً للدبلوماسية.كما توجهوا بالشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا اليوم الوطني الشعبي الذي عبّر بصدق عن وحدة المشاعر والمصير المشترك. السودان والسعودية.. إخوة في الدين، وشركاء في المصير، وسندٌ لبعضهما ما حيينا.”

حفظ الله المملكة، وحفظ السودان، وأدام بينهما المحبة والسلام.

Exit mobile version