الصافي سالم يشيد بمواقف المملكة العربية السعودية الداعمة للسودان ويؤكد أن الشكر رسالة وفاء من الشعب السوداني

بورتسودان – الحاكم نيوز

أكد الأستاذ الصافي سالم نيابةً عن كردفان الكبرى وناظر عموم دار حمر الأمير منعم عبدالقادر وممثلا عن جمعية الصداقة الشعبية السودانية السعودية أن مبادرة شكر المملكة العربية السعودية تعبّر عن أصالة الشعب السوداني ووفائه مشيرًا إلى أن الشكر في هذه المرحلة هو رسالة قوة واعتراف بالجميل لمن وقف مع السودان في محنته.

جاء ذلك في كلمته خلال فعالية انطلاق المبادرة الشعبية لشكر المملكة العربية السعودية التي نظمتها رابطة الشعوب أمام مقر السفارة السعودية ببورتسودان بحضور سعادة السفير علي بن حسن جعفر سفير خادم الحرمين الشريفين بالسودان وقيادات الإدارة الأهلية والطرق الصوفية والإعلاميين وممثلي القوى المجتمعية

وقال الصافي سالم في مستهل كلمته: نلتقي اليوم في يوم الوفاء يوم يعبّر فيه الشعب السوداني بكل أطيافه ومكوناته عن شكره وامتنانه للمملكة العربية السعودية، قيادةً وحكومةً وشعباً على مواقفهم الأصيلة والثابتة تجاه السودان في مرحلةٍ هي من أصعب ما مرّ به وطننا العزيز.

وأشار سالم إلى أن السودان وهو يواجه المليشيا المتمردة التي حاولت العبث بسيادته ووحدته وجد في المملكة سنداً حقيقياً وموقفاً عربياً نبيلاً تجلّى في الدعم السياسي والإنساني والدبلوماسي مؤكداً أن العروبة ما زالت بخير وأن الإخوة لا تُقاس بالشعارات ولكن بالأفعال

ونوّه الصافي بالدور الإنساني الكبير الذي يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مؤكداً أن قوافل المساعدات السعودية لم تنقطع عن السودان منذ اندلاع الحرب وقدّمت الغذاء والدواء والمأوى للمتضررين دون تمييز أو منٍّ قائلاً إن المركز اختار أن ينشغل بالإنسان حين انشغل العالم بالسياسة

كما أشاد بجهود المملكة في المجال الدبلوماسي من خلال منبر جدة للسلام الذي وصفه بأنه منبر نبيـل لحلّ الأزمة السودانية بالحوار مشيراً إلى أن السعودية سعت بصدق لحقن دماء السودانيين والحفاظ على وحدة البلاد رغم تنصّل الطرف المتمرد عن العهود.

وأكد الصافي سالم أن ما يجمع السودان بالمملكة ليس مجرد علاقات دبلوماسية بل تاريخ طويل من التواصل الإنساني والديني والثقافي والاجتماعي قائلاً : نحن أمة واحدة، متجاورة جغرافياً متقاربة روحاً تجمعنا عقيدة وقيم ومصير مشترك

وأضاف أن جمعية الصداقة الشعبية السودانية السعودية بالتنسيق مع رابطة الشعوب تسعى لتعزيز التعاون الشعبي والثقافي بين البلدين وبناء جسور من الدبلوماسية الشعبية التي تُسند الموقف الرسمي وتُظهر الوجه الحقيقي للسودان والمملكة في محيطهما العربي والإسلامي.

وفي ختام كلمته وجّه الصافي سالم تحية تقدير خاصة لسعادة السفير علي بن حسن جعفر واصفًا إياه بـ مهندس العلاقة التاريخية بين الشعبين كما تقدّم بالشكر لرابطة الشعوب على تنظيم هذه المبادرة الوطنية مؤكداً أن الشكر لله أولاً وأخيراً ثم لمن وقف معنا بصدقٍ وإخلاص

واختتم كلمته قائلاً:

السودان والسعودية.. إخوة في الدين، وشركاء في المصير، وسندٌ لبعضهما ما حيينا.

Exit mobile version