”
بقلم عباس العشاري
قرار رئيس مجلس الوزراء السوداني، الدكتور كامل إدريس، بتخفيض رسوم استخراج وتجديد جوازات السفر للسودانيين المقيمين بالخارج بنسبة *30%* هو خطوة تحمل في طياتها أبعادًا إنسانية ووطنية عميقة، رغم كونه قرارًا مؤقتًا. هذه المبادرة تأتي كنافذة أمل وسط ظروف معقدة يعيشها العديد من السودانيين، سواء النازحين بسبب الأوضاع الحالية أو المغتربين الساعين لدعم عائلاتهم ووطنهم من الخارج.واكيد قرار جاء
تخفيفا لأعباء الغلابة
بالنسبة للكثير من السودانيين، خاصة من الطبقات المتوسطة والمحدودة الدخل، كانت رسوم الجوازات تشكل عبئًا ماليًا إضافيًا يصعب تحمله في ظل الأزمات الاقتصادية المتلاحقة.مثال في السعودية الرسوم (940)ريال مع انه داخل السودان بمبلغ 150جنية
هذا القرار يأتي كأنفاس راحة مؤقتة تخفف من الضغط المالي وتعطي المغتربين فرصة لتجديد أوراقهم الرسمية بسهولة أكبر. المغتربون يلعبون دورًا أساسيًا في دعم الاقتصاد الوطني، سواء عبر التحويلات المالية أو المساهمات المجتمعية، لذا فإن تخفيف الأعباء عنهم يعكس تقدير الحكومة لدورهم.كما في نظر الكثيرين فان هذا القرار هو
تشجيع العودة الطوعية
القرار يحمل أيضًا بُعدًا استراتيجيًا في تشجيع العودة الطوعية للوطن. من خلال تخفيف تكاليف استخراج الوثائق الرسمية، يتم تسهيل خطوات العودة لأولئك الذين اضطروا لترك وطنهم بسبب النزاعات أو الظروف الاقتصادية. إنها رسالة واضحة بأن السودان يفتح ذراعيه لأبنائه، داعيًا إياهم للمشاركة في إعادة بناء الوطن واستقراراو
رغم أن القرار يسري فقط من الأول من نوفمبر وحتى نهاية ديسمبر 2025، إلا أن رمزيته تتجاوز مدته الزمنية. إنه يعكس اهتمام الحكومة السودانية بمواطنيها في الخارج، وحرصها على تقوية الروابط بين المغتربين ووطنهم الأم. كما أنه يمثل خطوة صغيرة في طريق طويل نحو تحسين ظروف السودانيين في الداخل والخارج، وإعادة بناء الثقة بين الشعب والحكومة.القرار بالنسبة لي ولكثير من المواطنين هو رسالة أمل
و ليس مجرد تخفيض للرسوم، هو امل لكل سوداني يعاني من ضغوط الحياة اليومية، سواء كان مغتربًا أو نازحًا. إنه يعكس التزامًا حكوميًا بتخفيف المعاناة وإيجاد حلول واقعية،
شكرا حكومة الأمل شكرا رئيس مجلس وزراء السودان
اكيد ، القرار يفتح بابًا جديدًا للتفاؤل، ويعزز الأمل في مستقبل أفضل للسودانيين كافة. كل خطوة صغيرة نحو التخفيف من معاناة الشعب هي خطوة كبيرة نحو بناء وطن يحتضن الجميع.
