أخر الأخبار

عبد الله بلال يكتب : تطورات العلاقات السعودية السودانية

ة
القرار الذي أصدره معالي ولي العهد السعودي بشأن تشكيل مجلس تنسيق سعودي سوداني يعتبر من أنجح وأقوي القرارات التي تعزز من قوة ومتانة العلاقات بين البلدين كما انها تطور من تلك العلاقات لتتعدي الكلمات الدبلوماسية المتداولة بين الدول( أزلية وعميقة وتاريخية) ولا فائدة لتلك العبارات التي تحكي عن التاريخ القديم في زمن اصبحت فيه تقليات السياسة الدولية تتأثر يوميا بطلوع وغروب شمس المصالح المشتركة بين الدول وتاثيرات الدول الكبري علي تلك السياسات المرتبطة بالمصالح،
يجب أن تكون العلاقات بين السعودية والسودان علي قمة العلاقات الاستراتيجية بينهما إضافة إليهما مصر التي تشارك الدولتين هموم أمن البحر الاحمر، ولقد ظللت أتابع منذ تهديد الحوثيين للسعودية قبل سقوط الإنقاذ وحينها كتبت مقالا عززت فيه الإشادة بموقف الرئيس البشير انذاك الداعم للسعودية بإرسال القوات السودانية للدفاع عن المملكة وقلت حينها أمن السعودية مرتبط بأمن السودان وتهديد الحوثيون للسعودية يعني تهديدهم للبحر الأحمر وهذا يستوجب خطة دفاع وقائية تمنعهم من ذلك، ،
بالرجوع إلي قرار ولي العهد لمجلس وزراء السعودية بتشكيل مجلس تتسيق سعودي سوداني يحتم علي الحكومة السودانية أن تتعامل مع هذا القرار بمسؤولية وجدية بعيدأ عن البيروقراطية المكتبية التي تتمتع بها حكومة السودان ويجب ان يتم إختيار ممثلي السودان من ذوي خبرات في مجالات الإستثمار والتنمية المستدامة ويتم تمثيل وزارة الخارجية والاستثمار وبقية التي لها علاقة بالاقتصاد والتجارة،
المملكة العربية السعودية من الدول التي تقدمت خطوات في مشروعات الإستثمار والشراكات الدولية بالتالي حدوث إي تراخي وعدم إهتمام من الحكومة السودانية ربما يؤدي الي تراجع المملكة عن نيتها في الإستثمار في السودان،
القرار. وجد ترحيبا وفرحا من الشارع العام في ظل غياب تام من ردة الفعل الرسمي لدي حكومة السودان التي كان يجب عليها إصدار بيان عاجل تثمن هذا القرار وتشكر عليه حكومة المملكة وسفارتها بالسودان ونأمل أن تتحرك حكومة الأمل التي تفتقد لناطق رسمي يعبر عنها وعن أشواق المواطن الكريم،، أخيرا شكرا لجلالة ولي العهد ومجلس وزارء السعودية وسفيرها بالسودان علي هذا القرار الذي يشعل شمعة الأمل في السودان والاستفادة من خيراته الطبيعية وربما يؤدي هذا القرار إلي تشجيع الكثير من الدول للدخول في شراكات استثمارية بالسودان،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر − سبعة =

زر الذهاب إلى الأعلى