بورتسودان الحاكم نيوز
التقى السيد وزير الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية، دكتور معتصم أحمد صالح، اليوم بمكتبه في بورتسودان، بوفد من المركز الأفريقي لدراسات الحوكمة والسلام.
وافتتح الاجتماع السيد الوزير، مرحباً بالوفد، ومؤكداً على أهمية المجتمع المدني ومراكز التدريب والدراسات في إنجاح التعافي المبكر وإعادة الإعمار. كما أوضح أن الوزارة بوضعها بعد الدمج تهتم بالمواطن منذ ولادته وحتى وفاته، وذلك من خلال الجهات التابعة لها.
وأكد أن أهم أهداف الوزارة هم المواطنين من حيث التركيز على تعافيهم من صدمة ما بعد الحرب والعمل على تحسين معاشهم وتوفير سبل العيش لهم، وذلك من خلال رفع الوعي المجتمعي وتدريب وتهيئة المواطن لإعادة اندماجه في المجتمع. وكل هذا يتم تحقيقه من خلال الشراكات مع الجهات التي في مقدورها تحقيق هذه الأهداف، مثل المركز، معرباً عن سعادته بالعمل مع المركز.
ومن جانبه، قدم الدكتور محمود زين العابدين، رئيس وفد المركز الأفريقي، تنويرا عن أنشطة وبرامج ومبادرات المركز بعد اندلاع حرب الخامس عشر من أبريل 2023، بسبب تمرد مليشيا الدعم السريع، وأن المركز وجه طاقته لدعم الجهود الوطنية في إدارة وتنسيق المساعدات الإنسانية، وإعداد رواد الأعمال وتوفير سبل كسب العيش، إلى جانب بناء قدرات العاملين في الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص في المهارات الإدارية، الدعم النفسي والاجتماعي، قضايا الحماية الاجتماعية والتعافي المبكر وإعادة الإعمار، بالإضافة إلى ترقية المهارات وتوفير سبل كسب العيش.
واوضح أن المركز عقد أربعة وأربعين فعالية استفاد منها ما يربو عن ثلاثة آلاف وخمسمائة شخص، مشيراً إلى أن التعاون بين المركز والوزارة بدأ مع إنشاء المركز في العام 2019، وتوقيع عدد من مذكرات التفاهم والأنشطة المحورية مع وحداتها.
وأشاد الدكتور معتصم أحمد صالح، وزير الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية، بالمركز الأفريقي وجهوده الوطنية، مؤكداً اهتمام الوزارة بالتدريب والتأهيل لتهيئة المواطنين للعمل وتوفير سبل كسب العيش من خلال توفير مهن جديدة، وترقية قدرات العاملين في القطاعين العام والخاص لرفع الكفاءة وزيادة الإنتاج.
وأوضح سعادته اهتمام الوزارة بالسلام المجتمعي والتعايش السلمي ومعالجة التداعيات الاجتماعية السالبة من الاحتقان والحقد والغبن المتراكم، واختلال الموازين المجتمعية بسبب ما تم من انتهاكات وجرائم المليشيا، وأن وزارته ستركز على العدالة الاجتماعية والحماية الاجتماعية وتهيئة الظروف حتى يعود الناس إلى مواطنهم في جو من الأخوة والمودة، وأن منظمات المجتمع المدني ومراكز الدراسات والتدريب والاستنارة ستكون شريكة في إنفاذ خطط وبرامج وتدخلات الوزارة.
هذا وضم وفد المركز الأفريقي الدكتور إبراهيم محمد عبد الرحيم، خبير الشؤون الأفريقية، والدكتور تاج الدين بانقا، خبير الشؤون السياسية والدستورية، والدكتور محمد حسن محكر، خبير التحول الرقمي.
