
أعلنت المملكة المتحدة عن إغلاق سفارتها في القاهرة بشكل مؤقت، وذلك بعد إزالة السلطات المصرية الحواجز الأمنية المحيطة بالمبنى. وأوضحت وزارة الخارجية البريطانية أن السفارة، الواقعة في حي جاردن سيتي، ستظل مغلقة حتى استكمال تقييم تأثير هذه التغييرات، في حين ستواصل أداء مهامها القنصلية.
يأتي هذا القرار في ظل تصاعد المطالب داخل مصر باتخاذ إجراءات ردًا على تعامل المملكة المتحدة مع احتجاج نظم في لندن مؤخرًا. وقد أثار اعتقال ناشط موالٍ للحكومة المصرية خلال الاحتجاجات جدلاً واسعًا، حيث تم الإفراج عنه لاحقًا بعد تصديه لمحتجين أمام السفارة المصرية في لندن.
وفي اتصال هاتفي مع مستشار الأمن القومي البريطاني، طلب وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، توضيحات حول واقعة الاعتقال، مؤكدًا أن لمصر “حق الرد بالمثل” على الدول التي لا تضمن حماية سفاراتها وفقًا لاتفاقية فيينا.
وقد أثار هذا الاعتقال جدلاً سياسيًا في مصر، حيث دعا بعض المسؤولين إلى رفع الحواجز الأمنية أمام السفارة البريطانية. وتواصل الحكومة البريطانية الحوار مع المسؤولين المصريين لضمان سلامة موظفي السفارة وتأمين المبنى.
وزارة الخارجية البريطانية خصصت أرقامًا للتواصل مع قسم نصائح السفر إلى مصر، ولم توجه نصيحة بتجنب السفر إلى القاهرة، لكنها حذرت من السفر إلى بعض المناطق الأخرى في البلاد. يُذكر أن الحواجز الأمنية قد أُقيمت حول سفارتي المملكة المتحدة والولايات المتحدة في القاهرة منذ سنوات، مما أدى إلى انتقادات من بعض المعارضين الذين اعتبروا أنها تعيق حركة المرور.
هذا ولم تكن هذه المرة الأولى التي تُغلق فيها سفارة المملكة المتحدة في القاهرة، حيث سبق أن علقت نشاطها مؤقتًا في عامي 2013 و2014 لأسباب أمنية.