الامطار والسيول كشفت المستور في أول اختبار للخريف

تقرير يسن عثمان
احدثت الأمطار والسيول التي شهدتها بعض ولايات السودان ومازالت تهطل حتى الآن بولاية الخرطوم وتحمل الانباء بأن هنالك سيول بمنطقة ام ضوا بأن بجانب السيول التي ضربت منطقة ابوحمد والرياح والاعاصير التي ضربت منطقة المناقل بولاية الجزيرة وخلفت اثاد مادية وبشرية وانهيار لعدد كبير من المنازل انهيار كليا وجزئيا ووفاة عدد من المواطنين كل هذة المؤشرات تدل على معدلات عالية لخريف هذا العام
وكشفت الأمطار التي
هطلت ضعف البنية التحتية من مجاري وطرق كهرباء ومياه وانعدام للتصريف السليم ووجود الانقاض في الشوارع العامه في بعض المناطق بالولايات المختلفة وكلها أدت الي ازدياد رقعة المتضررين وتخوف البعض بهذة الأمطار التي بدأت تهطل بكثافة لساعات طويلة أعادت الي الاذهان خريف 1988م التي اغرقت مياها معظم ولاية الخرطوم برغم اننا حتى الآن مع بداية العينة الثالثة للخريف بالطرفه البكاية والتي تبدأ بالثلاثاء الرابع من أغسطس وتستمر حتى السابع عشر… وهكذا حتى ينتهي الخريف في شهر سبتمبر القادم
والقريب في الأمر هذا المسلسل يتكرر سنويا بدرجات متفاوتة الا ان هذا العام كل المؤشرات والتنبؤات الجوية تؤكد على كثافة الأمطار وضرورة اتخاذ مبدأ الحيطة والحذر وحديث السلطات السنوي المكرر اكتمال كآفة التجهيزات لمواجهة فصل الخريف ومن أول اختبار حقيقي ينكشف المستور ويتعري المسئول
فالخريف حتى الآن في بداياته فهل الكوارث التي تحدث فيه نعتبرها جزء من أقدار الطبيعة أم إهمال وتقصير وسوء تخطيط وفساد يؤدي إلى عدم ترتيب الأولويات المرتبطة بسلامة وحياة المواطنين
ولابد للحكومة الإنتقالية منذ الان تشكيل اللجنة العليا لدرء آثار السيول والفيضانان تشارك فيها كل الجهات ذات الصلة الأجهزة الأمنية والشرطة والدفاع المدني والهلال الأحمر ومنظمات المجتمع المدني واتحاد أصحاب ومفوضية العون الإنساني وديوان الزكاة العمل… الخ على أن تعمل هذة اللجنة باستقطاب الدعم الداخلي والخارجي وحصر كل الخسائر المادية والبشرية والاضرار التي خلفتها هذة السيول والفيضانان وذلك لتقديم الدعم والمساندة للمواطنين الذين تزداد معاناتهم بأشكال مختلفة في كل يوم من الايام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى