
اسبوع كامل رصدت فيه ماكتب عن جهاز المخابرات السوداني وتعتبر المواضيع التي تم طرحها والنقاش حولها خلال هذا الاسبوع جلها تتحدث عن أهمية جهاز المخابرات وتم التركيز أيضآ علي قيادة الجهاز الذي يرأسه او يقوده الجنرال احمد إبراهيم مفضل الذي بدأ حياته العملية كضابط صغير ثم تدرج في الرتب حتي وصل لأعلى رتبة في المؤسسة،،
اكثر من ثلاثين إعلامي كتبوا عن هذه المؤسسة العريقة وعن قائدها كما اسلفت لكن توقفت كثيرآ فيما كتبه الاستاذ فتح الرحمن النحاس إذ انه تحدث عن تاريخ المخابرات السودانية وحديثه يذكرني ماجاء في كتاب سعيد الجزائري المخابرات والعالم حيث تناول الكاتب اهم نجاحات اجهزة المخابرات في العالم وعبر صفحات المجلد تناول الجزائري المخابرات السودانية في عهد الراحل النميري خاصة في فترة عمر محمد الطيب.
وقال الكاتب : تعتبر المخابرات السودانية في تلك الفترة من اقوي مخابرات العالم العربي والافريقي وتحدث عن تمدد علاقاتها في تلك الفترة التي شملت جميع دول العالم بل وصلت حتي لأجهزة الموساد في إشارة لعمليات الفلاشا التي تعتبر من انجح العمليات السرية من حيث المهنية بعيدا عن التعصب والتطرف.
كما تحدث عن اهمية المخابرات السودانية انذاك الي وكالة المخابرات الأميركية التي كانت تعتمد كليا علي الرأي السوداني فيما يخص السياسة الاميركية في أفريقيا !!
لكن،للاسف انتهي هذا الارث بذهاب نميري وحل الجهاز كأكبر خطأ استراتيجي ارتكب في حق الوطن ،،
أما عن القائد مفضل نقول قطعا ان نجاحاته تنظرها العين المجردة والسحرية أيضآ استطاع هذا الرجل ان يعبر بالجهاز الي درجات عليا من درجات النجاح بل استطاع بحكمته وحسن قيادته أن يتفادي مطب وكمين حل الجهاز واستبداله بالأمن الداخلي واستطاع أن يخرج بأقل الخسائر ثم بدأ في إعادة توازن الجهاز وصولا به الي ماعبر عنه الزملاء وتعبيرهم يدل علي رضاء الرأي العام عن أداء الجهاز ومكانة قيادته وسط المجتمع ويقيني لم تحظي مؤسسة سيادية بالاهتمام الاعلامي مثلما وجده الجهاز الذي يستحق ذلك وزيادة،
مفضل يذكرني ماكتبه د محمد الباز عن الراحل عمر سليمان مدير المخابرات المصرية الاسبق المكني بالعقرب السام ويقول اللواء سمير فرج في كتابه اوراق من حياتي ان عمر سليمان كان يمثل روح انتصار حرب أكتوبر ٧٣،وعندما اصبح مديرا للمخبارات كان يمثل روح السياسة الخارجية المصرية والنخاع الشوكي لامن مصر وعندما يكتب سمير فرج عن العقرب السام عمرسليمان فهو يكتب عن رجل عرفه منذ أن كان طالبا حربيا وحتي اخر ايام عمره فشهادة الإعلام عن النبلاء امثال مفضل تبقي شهادة تاريخية يجب الاحتفاظ بها وارشفتها، ،وشهادة الإعلام عن مفضل يجب ان تأخذها الدولة مأخذ الجد لان الاعلام يعتبر العين السحرية لبواطن الأمور وكما ذكر استاذنا النحاس سنكتب ونكتب عن جهاز المخابرات ومنتسبيه وضباطه وقادته مادام هولاء الأبطال لهم الدور الاكبر في تأمين البلاد داخليا وخارجيا، ،سنكتب ونكتب بمداد الوفاء لمفضل وجنوده وضباطه لأنهم يستحقون الوفاء فهم النخاع الشوكي لأمن البلاد واي استهداف لهذا النخاع يعني شلل البلاد وعدم قدرتها علي التحرك وهذا ماتريده بعض الدول التي لا تريد استقرار وامن وازدهار السودان وسنكتب عن مفضل جمل الشيل مثلما كتب د محمد الباز كتابه عن العقرب السام عمر سليمان رحمة الله عليه،