عبد الله مسار يكتب حول خطبة المهدي بمناسبة عيد الأضحى

استمعت الي خطبة عيد الفداء التي القاها الامام الصادق المهدي علي المصلين في مسجد الانصار بود نوباوي. والخطبة شخصت الوضع السياسي في البلاد تشخيصًا دقيقًا
اولا بدأت بالحاضنة السياسية لحكومة د حمدوك الا وهي الحرية والتغيير التي انقسمت لثلاثة تيارات تيار اليسار وتيار اليمين وتيار تجمع المهنيين المنشق اليساري. وبصفة خاصة الشيوعي
ثانيا تيار اليسار الذي ضم مجموعات احزاب وعلي رأسها الشيوعي الذي هو منشق الي ثلاثة مجموعات مجموعة الشفيع خضر ومجموعة الشيخ خضر ومجموعة الخطيب وكل واحدة من المجموعات الثلاثة تلتقي في الفكرة وتختلف في وسائل التطبيق بل في علاقتها من د حمدوك فالشيخ خضر والشفيع خضر هم الأقرب له اما الخطيب فهو مع وضد اما بقية احزاب اليسار فهي مع د حمدوك وان كان اثرها ليس كبيرا بمسافات مختلفة
ثالثا تجمع المهنيين الذي انقسم علي نفسه بقي دالاصم ومجموعته مع د حمدوك وخرج التجمع المنشق ليتحالف مع عبدالعزيز الحلو بالإعلان السياسي وهما ذاهبان الي تكوين تكتل سياسي علماني يود ان يقيم سودان علماني يسيطر عليه برنامج السودان الجديد في حال السودان دولة واحدة تقبل بهذا المشروع او مجموعة دول
رابعا تيار اليمين ويضم حزب الامة القومي والمؤتمر السوداني وتجمع الاتحادي الديمقراطي واخرين وهذا التيار هو الذي يتحدث عنه الامام الصادق المهدي
خارج هذه التيارات يتحدث الامام الصادق المهدي عن التيار الاسلاموي وهو الان تيار معارض ويضم مجموعة. احزاب ذات توجة يميني
خامسا تحدث الصادق المهدي الي تكوين تيار سوداني وطني بعيد عن الاسلاموي والعلماني يعمل علي وحدة السودان ويقاوم التيارين باعتبار ان لهم ارتباطات خارجية هدفها تقسيم السودان سادسا حكومة د حمدوك دعت بعثة اممية دون مشورة الشعب السوداني تحت البند السادس يمكن ان يتحول الي السابع في اَي لحظة وخاصة حال البلد بها الأضراب الأمني الذي نراه حيث انها ستسعي لتفكيك الجيش والدعم السريع والقوات الأمنية الاخري وتساعد في قيام الدولة السودانية العلمانية
سابعا القوات المسلحة والدعم السريع والأجهزة الأمنية تنظر بعين الريبة لكل ما تقدم وتعلم ان بين السطور تصفيتها ولكنها تتريث لتكتمل الصورة من كل الموقف الحكومة والحرية والتغيير وتياراتها المختلفة والشارع السوداني وموقفه والمعارضة وتحركاتها وخاصة ما يعتري البلاد من أزمات المعيشة واخري
ثامنا المشهد الخارجي الي اين يتجه وهل مصالحه واحدة ام كل دولة تبحث عن مصالحها في هذه الشربكة السعودية والإمارات ومصر وبريطانيا وبعض العالم الغربي. وكذلك تركيا وقطر
ثم الحركات المسلحة والسلام
إذن هذا هو المشهد السوداني الان
وعلي هذا الامام الصادق المهدي حدد الخطوة الي ينوي عملها وهي تكوين تيار وطني سوداني ممن قبل بذلك من القوي السياسية المعتدلة والمجتمع المدني والأهلي والطرق الصوفية والتجمعات الاجتماعية عبر خطوتين مقاومة التيار العلماني والاسلاموي المرتبطين بالدوائر الخارجية وإيقاف مشروع تقسيم السودان ثم عمل تكتل انتخابي وفي ذلك يستعجل الانتخابات بانتخابات مبكرة
الشعب السوداني مقبل الي مرحلة خطيرة وسيناريوهات مختلفة ومعقدة ولكن يمكن تفكيكها سياسيًا عبر اجماع وطني من كل اهل السودان الحادبين علي وحدة السودان وطنًا وشعبًا وهذا ما ظللنا ندعو اليه في تحالف نهضة السودان وفي حزب الامة الوطني
الان النداء الكبير هو دعوة اهل السودان للاصطفاف في مشروع وطني انتقالي يجد تاييد كل القوي الوطنية الحية بكل مكوناتها وكذلك القوات المسلحة والدعم السريع والقوات الأمنية الاخري
وهذا الاصطفاف يوكد علي فترة انتقالية مستقرة وآمنة تصل في النهاية الي انتخابات تودي الي حكومة ديمقراطية مع السعي الجاد الي الوصول الي سلام شامل
اعتقد بغير هذا. ان كل السيناريوهات السيئة قابلة للتطبيق وعندها ضياع الوطن
تحياتي
عبدالله علي مسار
حزب الامة الوطني
٢٠٢٠/٧/٣١

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى