لولا اسم الجد المشترك ( الحفيان ) لما انتبه احد لصلة القرابة التي تجمع بين رئيس مجلس السيادة الفريق البرهان مع الدكتور الحسين الخليفة الصديق ولربما لم يتعرض الرجل لتلك الحملة الاسفيرية الكبيرة.
دكتور حسين الحفيان لم يقفز برافعة القرابة ليصبح شخصية مؤثرة في المشهد السوداني فهو حاصل على الدكتوراة في ادارة الاعمال من مدرسة نوتنغهام ببريطانيا وعمل في عدد من الجامعات الأمريكية ، ويعد من الخبراء في الحوكمة وصياغة الاستراتيجيات وتنفيذها ، وإعادة هيكلة المؤسسات ، وهو خبير اقتصادي معروف دوليا واقليميا
لم يعرف عني الكتابة عن الاشخاص . لكن دكتور الحسين تعرض لظلم بين برغم انه يقوم بدور كبير غير مرئي في تقديم استشارات مهمة ومطلوبة للدولة دون اي مقابل .. لا حوجة في وظيفة ولا رغبة في استثناءات او رخصة استيراد محروقات او مواد غذائية .
تعد آراء خبراء الاقتصاد ذات قيمة كبيرة لصناع القرار في الدولة، حيث يمكن أن تساهم في صياغة سياسات اقتصادية ناجحة وتحقيق التنمية واعادة الهيكلة وإصلاح المؤسسات التي خربتها الحرب اللعينة
السودان يحتاج إلى ذوي الأفكار خارج الصندوق من خبراء في كافة القطاعات الاقتصادية لتحليل الوضع الراهن بتقديم تحليلًا شاملًا للوضع الاقتصادي الحالي للدولة، بما في ذلك مؤشرات النمو، التضخم، البطالة، الميزان التجاري، الدين العام، وغيرها. هذا يساعد صانع القرار على فهم التحديات والفرص الاقتصادية.
تحديد نقاط القوة والضعف بتسليط الضوء على القطاعات الاقتصادية الواعدة ونقاط الضعف التي تحتاج إلى معالجة، مما يمكن من توجيه الموارد بفعالية.
صياغة السياسات الاقتصادية من خلال تطوير الاستراتيجيات حيث يقدم الخبراء رؤى حول الاستراتيجيات الاقتصادية طويلة الأجل، مثل خطط التنمية المستدامة، وسياسات الاستثمار، والتجارة الدولية.
تصميم الإصلاحات باقتراح حلولًا للإصلاحات الاقتصادية الضرورية، مثل إصلاح دعم الطاقة، أو تحرير الأسواق، أو تطوير بيئة الأعمال لجذب الاستثمارات.
تقييم المقترحات والخطط الاقتصادية المقدمة من مختلف الجهات الحكومية أو الخاصة، و تقديم المقترحات في جدواها وتأثيرها المحتمل.
اتخاذ القرارات المستنيرة بدراسة السيناريوهات المختلفة للقرارات الاقتصادية المحتملة، مع تحليل الآثار الإيجابية والسلبية لكل سيناريو على المدى القصير والمتوسط والطويل.
التنبؤ بالتحديات الاقتصادية المحتملة (مثل الأزمات المالية العالمية، أو تقلبات أسعار السلع، أو التغيرات الديموغرافية) واقتراح آليات للتعامل معها .
شرح السياسات بما يمكن من مساعدة صانع في تبسيط وشرح السياسات الاقتصادية المعقدة للجمهور، وتعزيز الشفافية، وبناء الثقة في الإجراءات الحكومية.
يمكن لظهور خبير اقتصادي موثوق به في الفريق الاستشاري لقيادة الدولة أن يطمئن المستثمرين المحليين والدوليين، ويشجعهم على ضخ رؤوس الأموال .
يقوم الخبير الاقتصادي بمراقبة أداء الاقتصاد وتقييم مدى نجاح السياسات المطبقة، وتقديم توصيات لتعديل المسار إذا لزم الأمر.
يساعد المستشار الاقتصادي في تحديد أي انحرافات عن الاهداف المحددة و اقتراح الاجراءات التصحيحية
عليه تظل علاقة الخبراء مع القيادة العليا علاقة تكاملية، حيث يوفر الخبير المعرفة المتخصصة والتحليل الدقيق، بينما يتخذ الرئيس القرارات السياسية بناءً على تلك المشورة، مع الأخذ في الاعتبار الأبعاد الاجتماعية والسياسية الأخرى.
ومثل هذه الارتباطات معروفة بل مطلوبة في كل دول العالم ناهيك من دولة تمر بظروف اقتصادية معقدة بسبب الحرب .
الأب المؤسس لسنغافورة لي كوان لم يكن قائداً سياسيا بل كان مفكرا استراتيجيا قدم رؤى عميقة في الاقتصاد والتخطيط الحضري ، والتنمية الاجتماعية فتحولت من جزيرة فقيرة إلى دولة مزدهرة .. في فرنسا لعب الخبير الاقتصادي جين تشارلز في رسم السياسات الاقتصادية والاجتماعية بعد الحرب العالمية الثانية وساهم في خطط اعادة الإعمار والتنمية .
في اليابان عقب الحرب العالمية الثانية كان لعدد من الخبراء الاقتصاديين دورا مهما في وضع اسس التعافي الاقتصادي السريع لليابان من خلال تقديم نمازج اقتصادية مبتكرة ورؤى حول الصناعة والتجارة.
السودان يحتاج الان لبرامج مستشارين لتطوير الكفاءات الداخلية . وربط الكفاءات ذوي الخبرة من القيادات الشابة وتطوير قدراتهم القيادية والفنية .
يصبح من المهم تشجيع الكفاءات الوطنية داخل وخارج السودان على المساهمة بخبراتهم لبناء سودان ما بعد الحرب
هذه هي مطلوبات المرحلة في الاستعانة بالمفكرين والخبراء سواء كان من بينهم حسين الحفيان او غيره من ابناء الوطن دون حمولات سياسية او قبلية او أسرية .