أصدر رئيس مجلس الوزراء، الدكتور كامل إدريس، قرارًا اليوم أسعد به ملايين السودانيين عامة، وقطاع الإعلام خاصة، بعودته وزيرًا للثقافة والإعلام والسياحة. وقد عادت معه الكلمة الصادقة والصوت الذي لا يخاف في الحق لومة لائم. عاد فارس الإعلام وسيف الكلمة، عاد من حمل قضايا الوطن في صوته، وجعل من الإعلام خندقًا للكرامة والسيادة.
نعم، عاد الإعيسر وزيرًا للثقافة والإعلام، وما عادت الكلمات حبراً على ورق، بل عادت لتُلهب الوعي وتغرس الأمل من جديد.
من كان يتابع مسيرته الإعلامية، يعلم أنه لم يكن يومًا مجرد مذيع أو محرر، بل كان مقاتلاً في جبهة الكلمة، ومشروع وطن متحرك، لا تهمه المناصب بقدر ما تهمه الرسالة.
خالد الإعيسر ليس بحاجة إلى من يزكيه، فكل من يعرف الإعلام يعرف من هو، ويعرف أن صلابته لم تكن زيفًا، وأنه حين اختار الوطن، لم يختر الطريق الأسهل.
اختار المواجهة، واختار الكلمة الصادقة، ووقف في وجه العواصف، وهو يحمل راية السودان لا تنكسر.عاد الإعيسر، فعاد الأمل، وعاد الحديث عن الإعلام الذي يُنير لا يُضل، يُبني لا يُهدم، يُجمع لا يُفرق.
ومن لا يعرف، فليسأل عن “السوخوي”، اللقب الذي لم يُمنح له مجاملةً ولا نتيجة دعاية رخيصة، بل ناله من ميادين المواجهة، حين كان الصوت الحر نادرًا، والموقف الشجاع عملة نادرة. وليس غريبًا أن يجد الدعم من جميع الأحرار، ممن لم يلتقوه يومًا، لكنهم قرأوه في مواقفه، وشاهدوه في كل منبر كان فيه صوت السودان هو الأعلى.من لا يعرفه شخصيًا، فقد يعرف مواقفه المشهودة، لكنه يعرفنا جميعًا.. يعرف وجع هذا الوطن، ويعرف كيف يُداوى.فليفرح جمهور الثقافة والإعلام، فقد عاد من يعرف قدرهم، وعاد من لا يساوم على الحقيقة.أما الإعيسر، فتهنئته الحقيقية أن يرى بلده يستقيم، وإعلامه ينهض، وشعبه يستعيد ثقته في دولته.عاد الإعيسر..امل حكومة الأمل وعادت معركتنا من أجل الكلمة الحرة
كلام سياسة – الصافي سالم – عاد الإعيسر أمل حكومة الأمل: رمز الكلمة الحرة ورافع راية الوطن
