أخر الأخبار

الخنساء مجدي … ابن النيل ويا من أبى الرحيل حين ترنّحت الأوطان…

الخنساء مجدي .. الحاكم

شكر وعرفان إلى سعادة القنصل المصري بالسودان تامر منير

في زمنٍ عزّ فيه الثبات، كنتَ أنموذجًا فريدًا للدبلوماسية النبيلة، والعمل القنصلي المشرّف، والإنسانية التي لا تعرف حدود الجغرافيا ولا تعترف بلون الجواز.

لقد كنتم، سعادة القنصل، في قلب المحنة السودانية، لا تراقب من بعيد، بل تخوض التفاصيل، وتُيسّر الإجراءات، وتفتح أبواب القنصلية كأنها بيت كل سودانيّ، وتخاطب الناس بلسان الحب وبقلبٍ يعرف السودان كأنه وطنه الأول.

تكلمتَ عنّا بالخير، ووقفت معنا في العسر، ولم تغادر حين غادر الجميع… بل كنت الضوء في عزّ العتمة.

واليوم، إذ تُغادر أرض السودان، فإنما نودّع قامةً ورجلًا بحجم أمة، ترك أثرًا لا يُمحى، وبصمةً لا تُنسى.

سنفتقدك يا سعادة القنصل… لا لأنك مجرد دبلوماسي رحل، بل لأنك كنت أخًا ورفيقًا وسندًا…
رحيلكم خسارة لسودانٍ عرف فيكم الشهامة والمروءة، وخبرة الرجال في أحلك الأوقات
فاليوم لا يغادرنا مجرد قنصل، بل يغادرنا رجلٌ بإقامة أمة… رجلٌ ترك أثرًا لا يُمحى، وبصمةً لا تُنسى، وشهادة وفاء ستُروى للأجيال

فشكرًا لكم…
وشكرًا لمصر التي أنجبتكم،
ولكم من السودان وأهله دعاءٌ لا ينقطع، ووفاءٌ لا يغيب.
فمثلك لا يُنسى، بل يُدوَّن في صفحات الوفاء والتاريخ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى