أخر الأخبار

قبل المغيب – عبدالملك النعيم احمد – العقوبات الأمريكية

بعد إختتام جولته الخليجية التي حصد فيها تريليونات الدولارات من حكام الخليج العربي وبعد وعده غير المعلن لمكافأة دولة الأمارات علي حسن صنيعها معه ها هو الرئيس الأمريكي دونالب ترامب يبدأ ولايته الجديدة بإعلان عقوبات إقتصادية جديدة علي السودان بذريعة ان السودان قد استخدم خلال العام 2024م..اسلحة كيمائية محرمة دولياً وتعتبر هذه العقوبات مكافأة للأمارات وتمويها لدورها السيئ في حرب السودان وتحويل الكرة الي مرمي الخصم دون التحوط الي ما يمكن ان يحدث داخل الملعب من جراء هذا التحول غير الموضوعي في ساحة الأحداث.
الجميع كان يتوقع من امريكا وهي تدعي حماية حقوق الانسان والسلام والامن الدوليين أن تأمر الأمارات بالتوقف عن دعم المليشيا بالسلاح والمال والعتاد..وكان المتوقع ان تصنف المليشيا بأنها مجموعة ارهابية وكان ايضا يجب عليها أن تعلن مساهمتها في إعمار السودان ولكن كل ذلك لم يحدث لأن مصلحتها فوق مصالح الجميع حتي إن جاءت منتهكة للقانون الدولي وحقوق الانسان كما هو الحال الان..
الكل يري ان امريكا اصدرت عقوباتها ضد السودان قبل أن ترسل فريقا للتحري وقبل ان تشكل لجنة لفحص تقرير لجنة التحري المفترضة وقبل ان تقدم شهودا تضرروا من هذا الاستخدام المزعوم لاسلحة كيميائية محرمة دوليا..كل تلك اجراءات اولية ان كانت امريكا تتعامل وفق ما يقتضيه القانون ولكنه الكيل بمكيالين عندما تكون مصالحها مقدمة علي مصالح الآخرين..
ولكن نقول أن امريكا لا تهتم كثيرا بالحقائق علي أرض الواقع طالما عزمت علي شيئ تصفية لحسابات تراها…فقد قصفت مصنع الشفاء في الخرطوم بايعاز من مبارك الفاضل بحجة ان المصنع مخصص لمواد محرمة واتضح الامر لا يعدو كونه مكايدة سياسية لمن غابت الوطنية داخل ضمائرهم وان المصنع هو للادوية البشرية ولم تكلف نفسها الاعتذار حتي لأن عزتها قد أخذتها بالإثم…..وحادثة ضرب العراق واغتيال الرئيس صدام حسين وتدمير العراق كلها تمت تحت تهمة ان العراق يمتلك اسلحة الدمار الشامل وقد اكدت التحقيقات ان ذلك لا يعدو كونه كذبا وافتراءا…ولم تعتذر حتي…
اما الحديث عن تشكيل لجنة للتقصي والتحقق فهذا يعتبر من اسهل الاشياء في عرف امريكا حيث يمكن اختلاق لجنة وهمية تطوف علي مناطق غير السودان وتستطلع اشخاص مدفوعي القيمة او حتي منظمات وتسجل المعلومات التي تريد…وتبني عليها ما تريد من قرارات وتسعي لتنفيذها عبر اياديها الملطخة بدماء الأبرياء في المنطقة…
فالرأي عندي ان المتغطي بأمريكا فهو فعلا عريان ويجب أن يمضي الجيش في تحرير كل شبر من الوطن طالما وجد السند الشعبي غير المسبوق…وعقوبات امريكا لن تقتل الشعب بأكثر مما قتله سلاحها الذي ادخلته الامارات لدعم المليشيا…ولتكشف امريكا كل يوم عن عوراتها طالما انها لا تستحي…وان لم تستح فاصنع ماشئت…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى