الخنساء مجدي تكتب … دولة بلا تاريخ تنهب إرث وتاريخ السودان نهاراً جهاراً والعالم يصمت

الإمارات دويلة السرقة والوقاحة

امتدادًا لمسلسل النهب الإماراتي لموارد وأرواح السودانيين، أعلنت الإمارات مؤخرًا بكل وقاحة ودون حياء عن امتلاكها لنيزك نادرة تزعم أنه سقط على أراضيها قبل ألاف السنين!
هذه المزاعم ليست فقط عبثًا بالتاريخ والعلم، بل تمثل جريمة مكتملة الأركان تضاف إلى سجل الإمارات الحافل بالانتهاكات، من دعم المليشيات إلى نهب الثروات.

إذ أن النيزك المذكور معروف بين الأوساط العلمية باسم نيزك المناصير، وقد سقط في صحراء المناصير شمال السودان، بين ولايتي نهر النيل والشمالية منذ قرون طويلة وظل محفوظًا ضمن مقتنيات المتحف الجيولوجي التابع لوزارة المعادن السودانية، حتى سُرق ضمن مجموعة كاملة من النيازك خلال الحرب.

السؤال المنطقي هنا: كيف لدولة لم يتجاوز عمرها 60 عامًا أن تمتلك نيزكًا عمره آلاف السنين؟!

هذه السرقة الفاضحة ليست الأولى في سجل الإمارات الحافل باغتصاب ثروات الشعوب ولكنها تمثل مستوى جديدًا من الوقاحة والتزييف.
الإمارات، التي لا تمتلك تاريخًا ولا آثارًا ولا حضارة، تسعى لاصطناع مجد وهمي عبر سرقة آثار السودان التي تشهد على غنى الأرض وأصالة شعبها،

كل متحف في هذه الدويلة الشريرة مستورد أو مسروق إو يحتوي على قطع مأخوذة من دول أخرى، أو يعرض سرديات كاذبة لتاريخ لم تعشه أصلاً.
سرقة نيزك المناصير (السوداني) ليست استثناء، بل هي امتداد لمشروع كامل من سرقة آثار وموروثات الشعوب العربية والإفريقية لإنتاج تاريخ مُلفق لدويلة بلا جذور

هذا النيزك إرث جيولوجي وتاريخي نادر، يتكون من 95% حديد، و3% نيكل، بالإضافة إلى عناصر نادرة ومشعة مثل التيتانيوم. تدخل هذه المكونات في صناعات الطائرات والأقمار الصناعية و التكنولوجيا الدقيقة. وقد عرضت جهات علمية ووكالات فضائية آلاف الدولارات للحصول عليه، لكن السودان رفض التفريط فيه لما يحمله من رمزية وقيمة علمية

واليوم وفي ظل الحرب التي أشعلتها الإمارات، استغلت جهل هذه المليشيات وتواطؤ أدارتها في الدعم منقطع النظير لتسطو على هذا الكنز، متجاهلة القوانين والمواثيق الدولية التي تحرّم بشكل واضح وصريح نهب الآثار والمقتنيات التاريخية، خصوصًا في أوقات الحروب
وفقًا لاتفاقية لاهاي لعام 1954 واتفاقية اليونسكو لعام 1970، فإن ما قامت به الإمارات يُعد جريمة دولية موثقة. ويحق لسودان ملاحقتها دوليًا والمطالبة باسترداد النيزك ومجموعة النيازك المنهوبة كاملةً غير منقوصة

إن هذه الحادثة تعيد إلى الأذهان حقيقة لا يجب نسيانها: أن السودانيين هم من أسسوا نهضة الإمارات بعقولهم ومهاراتهم منذ بداياتها، واليوم تُكافَأ السودان بهذا الجحود! تُكافَأ بدعم مليشيا الدعم السريع التي تحرق قرى السودان وتقتل أهله وتنهب إرثه

Exit mobile version