…
……… … ……
تابعت اللقاء الذي اجراه الاعلامي المغربي نور الدين بقناة هيئة الاذاعة البريطانية BBC..مساء اول امس مع الدكتورة مريم الصادق والتي في تقديري قد فقدت بوصلتها السياسية والحزبية تماما بالنظر لعدم قدرتها علي الاجابة للاسئلة المحددة التي طرحها المذيع فبدلا عن الاجابة المباشرة تجدها تسهب في الحديث عن موضوع غير مطروح اصلا مما جعل الحوار فارغا من اي محتوي او موضوع..والذي تابع الحوار قطعا لن يكون قد خرج بنتيجة ذات قيمة..
تتحدث مريم الصادق عن عزم حزبها لتوحيد القوي السياسية في جبهة واحدة وهي تعلم أن حزبها نفسه قد تشظي والنزاع دخل حتي بيت الامام…فهي الان هي واخواتها في جانب وشقيقها الفريق عبدالرحمن في جانب آخر…فضلا عن كونها هي واخواتها في طرف ورئيس الحزب المكلف اللواء فضل الله برمة في جانب آخر آثر المال والسلطة وحكومة المنفي وذهب بالحزب الي طريق المليشيا المتمردة ومعه صديق المهدي ومجموعة اخري من المكتب السياسي للحزب…فكيف بحزب هذه هي حاله ان يكون قادرا علي توحيد القوي السياسية فالمعلوم ان فاقد الشيىء لا يعطيه….
الدكتورة مريم تستطع الاجابة علي سؤال اين هو دور حزبها وسط قاعدته التي شردت ونهبت اموالها واغتصبت حرائرها وقتلت بدم بارد في ولايات دارفور وفي ولاية النيل الابيض والجزيرة في وسطها وشرقها…ليست لديها اجابة لان قيادة حزبها نجت بنفسها في العواصم الآمنة وهي متصارعة مع بعضها البعض…
لم تستطع مريم الصادق ان تقول كلمة داعمة للجيش او القوات المستنفرة التي قدمت ارواحها رخيصة في سبيل الوطن بل ظلت تكرر اسطوانتها المشروخة في الحديث السالب عن الجيش وداعميه ولم تدين الامارات والقوي الاقليمية التي دعمت من انتهكوا حق المواطن السوداني…فكيف لها أن تواجه قواعد حزبها الذين صبروا علي الاذي في ظل الغياب الكامل للقيادات المتشاكسة؟؟
ماذا قدم حزب مريم الصادق لقواعده الذين تضرروا من هذه الحرب ونزحوا من ديارهم وقتلوا…لم تستطع الاجابه لأن الواقع يقول أن الحزب قد اهمل قواعده في وقت الشدة والحرب ولكنه دون شك سيعود ويبحث عنهم عندما يحتاج لاصواتهم في الانتخابات…والحقيقة الماثلة للاسف ليس حزب الامة وحده وانما كل الاحزاب دون استثناء قد اهملت قواعدها خلال هذه الحرب ولم يزوروهم في اماكن النزوح واللجوء دع عنك ان يقدموا لهم الدعم والمساعدة التي يحتاجونها…حتي القيادات التي لم تغادر السودان فقد ظلت تتحلق حول القيادة العسكرية في بورتسودان بحثا عن جاه او مكانة مرموقة في ظل هذه الظروف بإدعاء دعمهم للجيش دون تجسيد هذا الدعم علي ارض الواقع بدعم قواعدهم وكسب ودهم عند الزوجة ولكنه لم يحدث للأسف..
لم تقتنع الدكتورة مريم بأن ماقام به رئيس الحزب المكلف اللواء برمه أنه يتم باسم الحزب ومكتبه السياسي ومجلس الرئاسة وليس بصفته الشخصية رضيت مريم واخواتها ام لم ترضي…وإلا فلا بد من الدعوة للمؤتمر العام الذي هو صاحب الحق ليس في إقالة برمة وحده وانما في تغيير المكتب السياسي بكامله وتحريره من سيطرة مريم واخواتها وازواجهن الي رحاب عضوية الحزب من خارج البيت…أليست هذه هي الديمقراطية والشوري التي ينادي بها الحزب..
ختاما نقول ان علي السيدة مريم الا تظهر كثيرا في وسائط الاعلام في هذه الظروف التي يشهد فيها حزبها التمزق والتشظي ولا تستطع ان تفيد المشاهد بشيئ فالتكن اولويتها توحيد حزبها من الداخل قبل أن ترفع سقف طموحها لتوحيد القوي السياسية او الحديث عن الحكومة المدنية حسب رؤيتها قبل أن تتحر البلاد من المليشيا والمرتزقة الذين يجدون الدعم والمساندة من حزبها المنقسم علي نفسه..
قبل المغيب – عبدالملك النعيم احمد – مريم الصادق..وال BBC..أسئلة من غير إجابات
