البيان السعودي الاخير يعكس بوضوح انجلاء مرحلة مهمة من عمر الحرب في عامها الثاني .
الموقف السعودي هو ميزان تقلبات إقليمية ودولية رأت بوضوح حجم تدخلات خارجية من دول مشبوهة واكدت أن مليشيا الـ_دعم السـ+ريع أصبح مهدد عسكري أكثر من انه جيش منظم يمكن التعاطي معه ولا أدل من ذلك تعامله وانحناه ورشاه للحلو والمر .
البيان السعودي يأتي بعد أقل من أسبوعين من زيارة وفد سعودي ضخم السودان ناقلا رؤية قيادته الحكيمة تجاه متطلبات مرحلة تطبيع الأوضاع المدنية وبعد تحرير الخرطوم واسترداد مناطق حاكم في تاريخ الـ+حرب اللعينة .
الموقف السعودي يأتي وقوات الحكومة السودانية تتجه نحو الفولة والدلنج ووهو مايعني تحرير اجزاء واسعة من كردفان خلال أيام قصيرة وقليلة .
يأتي بيان الرياض في ووقت خرج فيه مؤتمر دعم السودان بلندن في نسق يتسق مع موقف الحكومة السودانية من وحدة الأراضي وورفض الحكومة الموازية مع بعض الجمل حول ملفات تهم ممولي المؤتمر .
والسعودية تعزم العرب والمسلمين لكن يكون مقبولاً منها الصمت حن قول الحق ولو مثل ذلك أضعف الإيمان ولكن في مجال الدول والسياسات الكلمات له فرق وثقل ووزن ولها ارجل وعيون وفواتير . ولذلك كلمات الرياض تسمع بوضوح في موقف السودان .
ليس مطلوب من السعوديين القتال معنا وان كنا نقاتل مع جانبهم ، ولن نطلب منهم غير موقف الذى يشبه الزعامة والريادة وهو ما أكد عليه البيان .
دخلت حرب السودان الامتار الأخيرة وهي بذلك ستعيد ترتيب الأولويات الإقليمية والدولية حول ملف بقاء السودان واحداً موحدا ، وأقول دخلت الامتار الأخيرة من واقع أن الميدان العسكري أصبح لازالة التهديد العسكري في دارفور وتحديدا حول الفاشر والتقدم في المحاور الدار فورية الواحدة تلو الأخرى وتوزيع كعك العيد على الاوباش الجنجويد الذين هددوا دولا وكيانات بدعم من دول وكيانات .
وندعو في هذا لتكثيف التواصل على أعلى مستويات التنسيق مع حكومة المملكة خاصة في مجالات الإعمار والسعودية أصبحت بصمة خليجية عالمية ناهضة في مجال البنى التحتية والتقنية المدنية المتقدمة .
وندعو لأن تكون السعودية راعيا ومسيرا لمؤتمر تنمية واعدة اعمار السودان وهي تمتلك كل المقومات مع شبكة علاقات سياسية واقتصادية متينة في المنطقة ككل .
عموما يمكن قراءة المقال أكثر من مرة والاستفادة من ما جاء فيه ، غير أنني اضيف عليه ضرورة أن نرى لقاءات مستمرة مع وبين وزراء الخارجية في البلدين فمثل هذه اللقاءات دليل استمرار التشاور والتنسيق وهو مطلوب بشكل عاجل جدا وسريع .
يمكن أيضا قرأءة بيان المملكة العربية السعودية الحاسم أمام مؤتمر جوقة لندن والذى تلاه
نائب وزير الخارجية السعودي وليد بن عبد الكريم الخريجي
والذى أكد خلال مشاركته في “مؤتمر لندن حول السودان” المنعقد في العاصمة البريطانية:
– نجدّد تأكيد المملكة على أن الحل للأزمة هو حل سياسي سوداني – سوداني يحترم سيادة ووحدة السودان ويقوم على دعم مؤسسات الدولة السودانية
– تُحذّر المملكة من الدعوات إلى تشكيل حكومة موازية أو أي كيان بديل، باعتبارها محاولات غير مشروعة تُهدّد المسار السياسي، وتُعمّق الانقسام، وتُعرقل جهود التوصل إلى حل وطني شامل
– ما يجري في السودان لا يمس فقط أبناء شعب السودان، وإنما يمثل تهديدًا للاستقرار الإقليمي والأمن الوطني العربي والإفريقي وهذا ما أشرنا إليه صاحب السطور عالية .
– مسؤوليتنا الجماعية تحتّم علينا مضاعفة الجهود لدعم مسار الحوار، ووقف إطلاق النار، وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة، والحفاظ على مؤسسات الدولة من الانهيار، والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه ومقدراته
– وقف الدعم الخارجي لطرفي الصراع مسألة جوهرية لا بد منها؛ لتهيئة بيئة حقيقية لوقف إطلاق النار، وفتح الطريق أمام حلٍ سياسي شامل
– تحييد التدخلات الخارجية يمهّد لتسهيل العمليات الإنسانية، وفي مقدّمتها فتح الممرات الآمنة، بما يضمن إيصال المساعدات إلى مستحقيها
#السودان #السعودية
الخرطوم
السر القصاص