أخر الأخبار

الغارديان : ضغوط على الإمارات بعد تسريب أممي عن حرب السودان

*#‏الغارديان*

‏يتزايد الضغط على دولة الإمارات_العربية_المتحدة بشأن مشاركتها في مؤتمر حاسم في لندن يهدف إلى وقف الحرب في #السودان، وذلك بعد تسريب تقرير سري من الأمم_المتحدة يثير تساؤلات جديدة حول دور #الإمارات في هذا الصراع المدمر.

‏تواجه الإمارات اتهامات بتزويد ميليشيات سودانية بالأسلحة سرًا عبر دولة تشاد المجاورة، وهي تهم نفتها #الإمارات بشدة مرارًا.

‏لكن تقريرًا داخليًا – موسومًا بـ”سري للغاية” وحصلت عليه صحيفة الغارديان – كشف عن “رحلات متعددة” من الإمارات لطائرات شحن يُعتقد أنها تعمدت تجنب الرصد أثناء توجهها إلى قواعد في #تشاد، حيث يتم رصد عمليات تهريب #أسلحة عبر الحدود إلى #السودان.

‏وتضيف هذه المزاعم مزيدًا من التعقيد إلى موقف وزير #الخارجية_البريطاني، ديفيد لامي، الذي وجه دعوة مثيرة للجدل للإمارات إلى جانب 19 دولة أخرى للمشاركة في محادثات #السلام بشأن السودان في قصر لانكستر في 15 أبريل، وهو اليوم الذي يصادف الذكرى الثانية لاندلاع الحرب الأهلية التي تسببت بأكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث شُرّد أكثر من 12 مليون شخص.

‏وقال دبلوماسي رفيع مطّلع على التقرير المسرّب (طلب عدم ذكر اسمه): “يتعيّن على #المملكة_المتحدة أن تشرح كيف تردّ على مجازر الأطفال وعمال الإغاثة، بينما تستضيف #الإمارات في مؤتمرها في لندن”.

‏ويتألف التقرير من 14 صفحة، أُنجز في نوفمبر الماضي، وأُرسل إلى لجنة عقوبات #السودان في #مجلس_الأمن، وأعدّه فريق من خمسة خبراء من #الأمم_المتحدة وثّقوا “نمطًا ثابتًا” من رحلات الشحن الجوي لطائرات من طراز إليوشن Il-76TD، انطلقت من الإمارات إلى #تشاد، وحددوا ثلاثة مسارات برية محتملة لتهريب الأسلحة إلى #السودان.

‏وأفاد التقرير أن الرحلات من #الإمارات إلى #تشاد كانت منتظمة بدرجة شكّلت “جسرًا جويًا إقليميًا جديدًا”، وأشار إلى أن بعض الطائرات اختفت من الرادار في “مقاطع حاسمة” من رحلاتها، ما أثار شبهات حول “عمليات سرية محتملة”.

‏لكن الخبراء أكدوا أنهم لم يتمكنوا من تحديد محتوى الشحنات، ولا توجد أدلة على أن الطائرات كانت تنقل أسلحة.

‏المثير أن هذه النتائج لم تُذكر في التقرير النهائي لفريق خبراء الأمم المتحدة حول السودان، المتوقع نشره خلال أيام، ولم يُذكر اسم الإمارات في التقرير النهائي الذي يتكون من 39 صفحة إلا في سياق المشاركة في محادثات السلام.

‏وتأتي الأسئلة حول الدور الإماراتي المحتمل في دعم قوات الدعم السريع بعد نهاية أسبوع دامٍ شهد مقتل أكثر من 200 مدني على يد قوات الدعم السريع في هجمات ضد مجموعات عرقية نازحة، وفي محيط مدينة الفاشر، آخر مدينة كبرى لا تزال تحت سيطرة الجيش السوداني في إقليم دارفور.

‏وقال الدبلوماسي: “سيكون أمرًا مخزيًا إذا لم يخرج المؤتمر بأي تدابير ملموسة لحماية المدنيين في ظل استمرار الإبادة الجماعية”.

‏وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت رسميًا في يناير أن قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم إبادة جماعية في السودان.

‏بدورها، تؤكد الإمارات أنها ملتزمة بجلب “السلام الدائم” إلى السودان.

‏وفي تحديثهم في نوفمبر، رصد خبراء الأمم المتحدة 24 رحلة لطائرات إليوشن Il-76TD هبطت في مطار أمجرس في تشاد، بالتزامن مع تصعيد القتال في الفاشر، خاصة مع “تصاعد نشاط الطائرات المسيّرة من قبل قوات الدعم السريع لأغراض القتال والاستخبارات”، ما وصفه الخبراء بأنه “مرحلة تكنولوجية جديدة” في الصراع.

‏كما رُبطت بعض الرحلات بشركات طيران لها صلة سابقة بنقل أسلحة وعمليات عسكرية، وأشار الخبراء إلى أن اثنتين من هذه الشركات كانت قد وُضعت سابقًا في قوائم منتهكي الحظر.

‏وشمل التقرير أيضًا تحقيقًا في “رحلات منتظمة” من مطاري رأس الخيمة والعين في الإمارات إلى تشاد، واختفاء هذه الرحلات من الرادارات في لحظات حرجة.

‏في إحدى الحالات، غادرت طائرة مطار رأس الخيمة واختفت أثناء الطيران، ثم ظهرت لاحقًا في نجامينا عاصمة تشاد قبل أن تعود إلى أبو ظبي.

‏رغم ذلك، أشار الخبراء إلى أنه لا يمكن الجزم بنقل هذه الطائرات لأسلحة، إذ “لم تكن هناك أدلة كافية على طبيعة الحمولة المنقولة”.

‏أربعة من أصل خمسة خبراء قالوا إن الرحلات تشكّل “اتجاهًا جديدًا مهمًا”، لكن ما تم اكتشافه “لم يرقَ إلى المعايير الأدلة المطلوبة لإثبات عمليات نقل أسلحة”.

‏فعلى سبيل المثال، أفاد سكان مدينة نيالا في جنوب دارفور عن “نشاط طائرات شحن”، وربطوا ذلك بدعم لوجستي لقوات الدعم السريع، لكن لم تتوفر أدلة إضافية لتأكيد طبيعة هذه الشحنات.

‏لذلك، قال الخبراء إن “الاستنتاج بأن هذه الرحلات جزء من شبكة تهريب أسلحة لا يزال سابقًا لأوانه”، مضيفين أن الصلات السابقة بين بعض مشغلي الطائرات والانتهاكات العسكرية “لا تثبت ضلوعهم الحالي في نقل السلاح”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى