ليس جديدا على أستاذة سهير أن يكتب الناس عنها وليس غريبا أبدا أن يتم ختيارها من قبل المنظمة الدولية للعمل الطوعي 10V كأفضل شخصية نسائية من ضمن أكثر مائة إمرأة عطاءً في العالم العربي . هذا شرف لنا جميعا في السودان وعز وفخر لكل مواطن عربي.
لقد كانت مبادرات أستاذة سهير بالنسبة لنا في السودان ونحن نعيش ويلات الحرب قمة في المسؤولية والوطنية حيث تقاعس كثير من الرجال وتهربوا عن واجباتهم وبخل كثير من رجال الأعمال وقعدوا عن أداء دورهم في مساعدة الناس.
فاستخدمت حينها سهير عبد الرحيم قلمها ومالها – على قلته – فتبرعت وأعطت ونفذت مشاريع لا تقدر بثمن ..
ليس جديدا وإنما قديما سعت في مبادرات كان لها أكبر الأثر في العمل الطوعي ومساعدة الناس كمبادرة (دفيني ) ( وصلني) (فطوركم علينا وغير ذلك مما لا أعلم. وهذه المبادرات زاد عمر بعضها على العشر سنوات عملت لها وبها استاذة سهير في صبر وثبات وتحمل.
تعجبني جدا الشجاعة ولكن يعجبني أكثر وأكثر الثبات على المبدأ والدفاع عنه… فالإنسان الذي لا ثبات له على مبدئه هو إنسان خالي الوفاض وصفة الثبات على المبدأ تحلت بها أستاذة سهير بكل عزة وشموخ وكبرياء. فهي بنت الشعب الذي يفخر بقواته المسلحة.
وما إن سمعت بمنحها هذا الشرف باختيارها أفضل إمرأة في العمل الطوعي في الوطن العربي لم تتأخر لحظة في قرارها بأن أهدت هذا الشرف لقواتها المسلحة ) لم تتردد ولم تخش لومة لائم. فهي عز وفخر هذا الجيش بكل ما تحمل الكلمة من معاني.
ولسنا بحاجة لنذكر مواقفها في الفشقة مع الجيش ومع الشرطة وبقية القوات النظامية في كافة المحاور.
وإزاء هذه المواقف التي ما أسعفتني ذاكرتي إلا بذكر هذا القليل منها فإنه قد أصبح لزاماً علينا تكريم السحابة الهطول سهير عبد الرحيم من قبل القوات المسلحة.
وعلى السيد القائد العام سيادة الفريق أول البرهان تكريمها. وعلى السيد وزير الداخلية سيادة الفريق سايرين تكريمها وعلى السيد وزير التنمية الإجتماعية السيد أحمد آدم بخيت تكريمها. حيث أن وزارته منوط بها مكافحة الفقر وشؤون المرأة والأسرة والطفولة والتمويل الأصغر ومكافحة التسول والتنمية الاجتماعية والإرشاد الاسري ورعاية الأيتام ورعاية المسنين ورعاية المعوقين ورعاية الأحداث.
وكذلك على مفوضة العون الإنساني السيدة سلوى آدم بنية تكريمها . فقد أسهمت في كل تلك المجالات بسخاء. فلماذا تكرمها المنظمة الدولية للعمل الطوعي في واشنطن و نبخل عليها نحن من تطوعت لنا ولأجلنا.
أقول للأستاذة سهير نيابة عن القوات المسلحة وما أظن أن هنالك مخالفا – لقد كنت بجليل صنائعك هذي في الصفوف الأولى من كل معركة خاضها الجيش من أجل الوطن. لك التحية أختى.
*عميد م / الصوارمي خالد سعد*
