أخر الأخبار

موازنات – الطيب المكابرابي _ اسرى الجنجويد.. قصص في زمن البيع والشراء

منذ احداث سجن سوبا الذي اتخذته عصابات الجنجويد مكانا لحبس بعض من تسميهم اسرى وهم في الحقيقة مقبوض عليهم بزي مدني ومن داخل سيارات مدنية أو منازلهم..منذ ذلك الحين بدأت تتكشف وحشية الجنجويد وسوء معاملتهم للبني ادميين كبارا وصغار ومن كل الاجناس بحيث مات الكثير منهم داخل هذا السجن بفعل الجوع والامراض…
ازدادت المعلومات وبدأت الخقائق تتكشف عن قسوة هؤلاء الوحوش بعد تسارع الخطوات نحو هزيمتهم وبعد فرارهم من أماكن كانوا يحتجزون فيها خلق كثير فيهم من احرقوه حيا داخل حاويات وفيهم من تركوه داخل مقار الاحتجاز هذه بلا طعام أو شراب لما يقارب العامين…
مقار احتجاز عديدة وقصص تدمي القلوب وصور يصعب إطالة النظر اليها حيث تحول الناس إلى هياكل لم يستطع بعضهم النهوض واقفا ليستقبل ويفرح بنبا تحريره من إذلال الطغاة واكتفى القادر منهم على رفع شارة النصر وهو على الأرض طريح لايقوى على الوقوف..
اكثر من خمس سجون داخل الخرطوم وحدها كل منها ينافس الآخر في القسوة وسوء المعاملة وظلم الناس..
كلها قصص تحتاج توثيقا وجميعها تصلح مواد لانتاج برامج تعيش عليها القنوات ودور السينما ومواقع التواصل الاجتماعي لشهور..
لم نسمع بادانة واحدة أو تعليقا واحدا لاي منظمة من تلك المنظمات التي كانت تصدع رؤوسنا بخوفها على حقوق الإنسان وخوفها من مجاعة تصيب اهل السودان وتدعو لفتح الممرات لتمرير الاغاثات وبداخلها دعم هؤلاء القتلة بالسلاح والمؤن والتشوين..
ما ظهر بعد تحرير هؤلاء الاسرى وماقالوه وماشاهده الناس كفيل بأن يضع كل هذه المنظمات تحت دائرة الاتهام ببيع المواقف وبيع الذمم والضمائر وقد التزمت الصمت وكل العالم شاهد على بطش وقسوة وسوء سلوك هؤلاء القتلة منزوعي الإنسانية تجاه مواطنين عاديين في غالبهم ولاعلاقة لهم بالجيش أو الحرب ومن بينهم أبناء جنسيات غير سودانية القى بهم الحظ العاثر في طريق هؤلاء الغزاة القساة…
ما نتوقعه أن تتصدى وزارة الثقافة و الإعلام عاجلا لجمع وتوثيق كل هذه الانتهاكات أن تقوم كل سفاراتنا بمهمة توصيل الرسالة إلى كل العالم الحر من خلال تمليكه هذه المواد كما نتوقع أن ينظم الإعلام الخارجي برامج وجولات لأجهزة الإعلام العالمي والملحقيات الإعلامية في البلاد على مقار الاحتجاز هذه وتمليكهم المواد المصورة لهؤلاء المحتجزين وتمكينهم من الوصول إلى بعضهم واستنطاقهم لكشف ماتعرضوا له من انتهاكات…

وكان الله في عون الجميع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى