![المكابرابي 9](https://alhakim.net/wp-content/uploads/2021/12/المكابرابي-9.jpg)
من مستغرب الافعال والمشاركات الدولية أن تجد دولة لاصلة لها ولا رابط مشاركة في تجمع اقليمي اودولي دون أن تكون جزءا من ذلك التجمع الذي قد يكون قائما على الجوار أو المنطقة أو اللسان أو الدين أو التاريخ أو مايشبه ماهو موجود الان من تجمعات ومنظمات اقليمية ودولية…
أن تجد دولة الإمارات العربية المتحدة محشورة أو حاشرة لنفسها داخل تجمع افريقي مطعم ببعض شخصيات دولية باهتة امر مثير للاهتمام حقا ولافت للانتباه أن كان في عالمنا اليوم من ينتبه ويراقب ليعرف كيف تسير الامور وكيف يتم تسييس قضايا واحتياجات الانسان!!!
دولة الإمارات العربية المتحدة التي كانت ولاتزال متهمة من جمهورية السودان باشتراكها في الحرب التي اشعلتها مليشيا ال دقلو ولا تزال تغذيها وتدعمها حتى الآن هي ذات دولة الإمارات التي حاولت وتحاول نفي هذا الاتهام برغم تقديم السودان ادلته وشكواه الرسمية إلى المجتمع الدولي..
دولة الإمارات العربية التي سعت لملمة الموضوع ورتق الفتق بينها والسودان عبر مبادرة حملتها الرئيس التركي هي ذات دولة الإمارات التي تحاول اليوم وبفهم او غباء التدخل مرة اخرى وعلى رؤوس الاشهاد في الشان السوداني وتنظيمها مؤتمرا دعت له الوالغين في أموال الشعوب تحت ذريعة التدخل الانساني في السودان!!
دولة الإمارات التي تنكر تدخلها في الشان السوداني تنظم مؤتمرا حول السودان وفي غياب السودان وتتبرع بمائتي مليون دولار كمساعدات انسانية فيما تبرع المستضيف الجار للسودان بعشرة في المئة فقط من هذا المبلغ الذي سيذهب قطعا لدعم المليشيا وهم يعرفون الطريق الذي سيفتحه الضيف الدولي الذي دعوه للتشريف !!!
من يتابع القصة مذ بداياتها ويلم بتفاصيل اتهامات السودان ودفوعات دولة الإمارات تأخذه الحيرة حقا تجاه ما حدث في اديس وماالذي ترمي إليه الامارات من وراء هكذا اجتماعات وملتقيات…
هل تريد ان تقول إن قلبها مع المواطن السوداني الذي يعاني من ويلات حرب ماكان لها أن تقوم اصلا لولا وجود المليشيا المدعومة من جانبها وما كان لها أن تستمر لو توقف ذلك الدعم وتؤكد من خلال المؤتمر أنها من كل ذلك براء ..ام أنها تريد أن تؤكد وبغباء سياسي تورطها في هذه الحرب وتثبت للعالم الذي شهد وعلم بهذا المؤتمر ومخرجاته أنها تتدخل في الشان السوداني؟
ما نستطيع قوله إن دولة الإمارات وبهذا المؤتمر قدمت لمن يريد أن يعرف ولمن كان متشككا انها فعلا تتدخل وباشكال مختلفة في الشان السوداني وأنها تسعى وارضاءا لجماعة سياسية عميلة اشترتها ومازالت تدفع كل فواتيرها لتقويض الحكم القائم في السودان سلما أو حربا لتحكم البلاد شلة فاشلة جربها السودانيون قبلا وماتزال تطمع في العودة للحكم من جديد..
ماتم تقديمه من تعهدات في هذا المؤتمر معلوم إلى اين سيذهب وبأي الطرق سيصل واي نوع من الدعم سيكون لمن تمت سرقة لسانهم والتحدث باسمهم وتحديد احتياجاتهم بواسطة العميل وللمستهدفين الحقيقيين في المليشيا الذين ماكان لهذا المؤتمر أن يقوم لو أنهم في وضعهم السابق ويملكون مايملكون من قوة وقوت وسلاح ولهذا فقط يجب ألا ينفتح الباب أمام دخول هذا الدعم الإنساني الملغوم وعلى الحكومة والجيش وكل القوات حراسة البوابات وإغلاقها تماما امام هؤلاء …
وكان الله في عون الجميع