![Screenshot ٢٠٢٤٠٤٢١ ٢٢٣٥٥٨](https://alhakim.net/wp-content/uploads/2024/04/Screenshot_٢٠٢٤٠٤٢١-٢٢٣٥٥٨.jpg)
ثوابت – السماني عوض الله – بعد “ما لبنت” يا إمارات .. !؟
دعوة خجولة اطلقتها دولة الإمارات لهدنة لوقف إطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان الذي على الأبواب ، بعد أن احرزت القوات المسلحة تقدما في كافة المحاور .
جاءت دعوة ابوظبي بعد مرور قرابة العامين ، من الحرب التي اندلعت في الثلث الأخير من شهر رمضان ، ولم تطلب حينها هذه الهدنة وجاء شهر رمضان بعد إستمرار الحرب ولم تتقدم بذات الطلب ، لانها كانت تتوهم بأن قواتها من المليشيا ستسحق الجيش السوداني وتشل قدراته .
ودعوة الإمارات هذه للهدنة جاءت بعد أنكسر عظمها في السودان ولم تحقق ما كانت تحلم به فارادات اظهار تعاطفها مع الشعب السوداني الذي طالبها حينها بفتح ممرات إنسانية لإغاثة المواطنين المحاصرين في منازلهم لكنها رفضت تنفيذ إتفاق جدة الذي اذا تم تنفيذه في مايو من ذات العام من قيام الحرب لأخذت الحرب طابعا أخر .
والإمارات التي دفعت ب 200 مليون دولار لاغاثة الناس في السودان عليها أن تعلم أن الشعب السوداني رغم معاناته لن يدخل تلك الأموال في بطنه لانه يدرك انها “غرس السم في الدواء” فلن يقبلها ، وان ابوظبي عليها ان تحتفظ بتلك الأموال او تسلمها لإسرائيل لمواصلة ابادة ما تبقي من مواطني غزة التي تعرض للتهجير القسري .
والإمارات التي اثبتت كل المؤشرات تورطها في دعم مليشيا الدعم السريع تريد بهذه الهدنة ان تجد متنفس لقواتها في السودان لإستعادة انفاسها ومواصلة مخططاتها التآمرية ضد شعب السودان ، وعليها أن تدرك أن القوات المسلحة وقادتها لن تغريهم ملايينها الدولارية المزيفة ولا تعاطفها المزعوم فلن تتوقف الا بتطهير ارض السودان من كل المرتزقة وهي مفوضة من الشعب .
هذا الشعب لن يقبل تلك الهدنة ولن يسمح لقواته المسلحة الدخول في هدنة او الجلوس على طاولة المفاوضات ولن يقبل ان (يعطيعا للطير بعد ما لبنت) ،وانه سيقاتل مع جيشه حتي تحرير كل شبر في الوطن .
وابوظبي عليها ان تعتذر عن دعمها للمليشيا وان تكف يدها عن السودان فلا دعمها الإنساني يشفع لها ولا دعوتها المبطنة بالشر ستجد الأذن الصاغية بل عليها ان تلملم بقايا في السودان ومغادرة أراضيه فلا حوجة لهدنتها ولا جوعا لقبول اغاثتها .