![IMG 20241211 WA0046](https://alhakim.net/wp-content/uploads/2024/12/IMG-20241211-WA0046-607x470.avif)
ظاهرة خطيرة ومزعجة للغاية ظهرت في ساحة الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، ويجب التصدي لها بقرارات حاسمة تحفظ هيبة النادي وحقوقه. هذه الظاهرة تتمثل في إخلال اللاعبين المحترفين الأجانب بالتزاماتهم، حيث تغيب حتى الآن كل من جان كلود وإيبولا، بينما يغيب إيمي تنديج بسبب الإصابة، ووصل عثمان ضيوف متأخرا.
تكررت هذه الظاهرة كثيرا في الهلال، حيث شهدنا هروب مجموعة من المحترفين، مما يعكس ضعف دائرة الكرة والقطاع الرياضي، وتساهلهما مع اللاعبين وعدم التزامهم بالمواعيد المحددة لنهاية فترة الراحة. المشكلة إدارية بالدرجة الأولى، خاصة أن مجلس إدارة الهلال ملتزم بسداد رواتب اللاعبين وحوافزهم كاملة، ولم يقصر في حقوقهم، كما تربطهم بالنادي عقود ولوائح واضحة تشمل شروطًا وإجراءات وعقوبات، إضافة إلى أن بطاقات انتقالهم بحوزة الهلال واتحاد كرة القدم.
الواضح أن اللاعبين استغلوا طيبة وسماحة مجلس الهلال في السنوات الأخيرة، ولو كان الوضع معكوسا، لكان أول تصرف منهم تقديم شكاوى للفيفا وإجبار النادي على دفع المستحقات غصبا عنه. لا يمكن أن يستمر هذا الوضع غير المنطقي؛ فالهلال يتعامل مع المحترفين وفق العقود الموقعة بمحض إرادتهم، ومع ذلك تتكرر هذه المشكلة باستمرار.
الهلال كيان عريق وتاريخي، ولا يمكن السكوت عن هذه الفوضى.
ومن يخرج عن النص فليذهب إلى الجحيم. والمثال الأبرز هو اللاعب جان كلود، الذي حظي بزخم إعلامي كبير بعد تسجيله أهدافا حاسمة مع الهلال في دوري أبطال أفريقيا، ما جعله يشعر وكأنه نجم فوق العادة. ولكن عندما نقارن بين الأندية المصرية، السودانية، التونسية، أو الأوربية، نجد أن هناك فرق كبير، فتلك الأندية تتعامل مع اللاعب كموظف عادي يتقاضى راتبه دون مبالغة أو تهليل، بينما نحن نعظم المحترفين ونتغنى بهم، وهو ما يمنحهم شعورا مبالغا فيه بالأهمية. ومن هنا تأتي إصابة النادي في مقتل. والسؤال متى نعي الدرس؟!!