عابد سيداحمد .. يكتب: القادة الكبار وتبادل الأدوار

● التجربة العسكرية الطويلة والعمل السياسى طوال سنوات الحكم الماضية عرك الكبار الثلاثة البرهان وكباشى والعطا وجعلهم يعرفون كيف يوزعون الأدوار بينهم فى تناغم نادر كما جعلهم يتعاملون مع الخارج بحنكة ودهاء وفى ذات الوقت يقودون معركة الداخل بذكاء ودراية

● والبرهان ونائبه الكباشى فى الجيش الكباشى ومساعده العطا هم من قال عنهم المحلل الاستراتيجى المصرى من ادهشوا العالم باستخدام استراتيجية الخداع الاستراتيجى فى الحرب بإظهار الضعف فى الاول حتى يظن العدو أنه بوسعه أن يفعل اى شئ ثم ينقضون عليه ببراعة ادارتهم وخبراتهم وهذا مافعلوه

● والعطا الذى أدار الحرب فى الخرطوم والكباشى فى الجزيرة وسنار والنيل الأبيض يحفظ لهم الشعب بطولاتهم فالعطا أقام فى امدرمان وسط جنوده أما الكباشى فقد اختار إدارتها فى ثلاث ولايات ونجح حتى أطلق عليه الناس فى الجزيرة وسنار والنيل الأبيض قدم الخير فهو من أدار معركة سنجه وبقى هناك حتى تحريرها ليهبط بطائرته على جبل موية بعد التحرير بساعات داعما جنوده فى مشهد هز حميدتى وجعله يهضرب وهو الذى قبل أن تجف دموع فرح الناس لتحرير سنجه كان فى الجزيرة يعد العدة على طريقة المايسترو بعد ان أعلن فى سنجه أن الفرح الكبير سيكون فى ودمدنى فصدق وعده معيدا الثقه والفرح للشعب بأن الخلاص قد أوشك

● وكباشى المحبوب بعد الزيارات الأخيرة التى ارعبت الأعداء والتى سبقه فيها القائد البرهان لام درمان ثم المصفاة والقيادة العامة وسلاح الإشارة خلفه قبل ايام إلى هناك لتعبئة الجنود والترتيب للمعارك الفاصلة ولم يكتف بالمناطق التى زارها الرئيس بل استكمل الصورة بزيارة نسور الجو فى معقلهم ليقول لهم شكرا وماباقى كتير وعليكم بالتطهير

● وكان العطا فى مقدمة مستقبليه هناك وهذا التناغم هو الذى أدى لهذه الانتصارات

● فالتحية لمن جعلوا ماكنا نظنه صعبا و مستحيلا ممكنا وسهلا مفشلين مخططات الداخل والخارج الخبيثة

Exit mobile version