منذ حين وحين كانت للمليشيا المتمردة سطوة ووجود مرحلي في بعض المدن والبلدات ظنت ان الحال سيبقى هكذا وإن الوضع سيستمر لصالحهم ويكسبون كل يوم مساحات مما اغراهم بالتفكير في تكوين حكومة منفى أو حكومة في مناطق سيطرتهم موازية لحكومة المركز..
الامر صدر بايعاز من قيادة التمرد فتلقفته القوى السياسية في تقدم وبدات حول ذلك نقاشات ومناقشات بل انعقدت الاجتماعات خارجيا وفي اكثر من عاصمة وتمت تسمية من يقود تلك الحكومة الموازية بالفعل…
تباينت اراء مكونات هذا الجسم ( تقدم) حول هذه الخطوة وهذا الاجراء ولكل كانت اسبابه فانقسموا بين مؤيد لها ومعارض ما يشير الى ان المشروع والفكرة قد باءت بالفشل الذريع…
بعض المعارضين انبنت مواقفه على النجاح وعدم النجاح والبعض الاخر بنى اعتراضه على موقف وطني بحسب ماقراناه وآخر اولئك التجمع الاتحادي الذي اعلن رفضه الخطوة باعتبارها بابا لتقسيم البلاد …
قد يختلف الناس حول مواقف التجمع الاتحادي برمتها وقد
يخالفهم البعض في كثير مما قالوها أو فعلوه ولكن…
ان برفض التجمع احد اهم مكونات تقدم خطوة انشاء حكومة موازية الحكومة القائمة خوفا من تقسيم وتمزيق الوطن فذاك مما يحسب له مهما تباينت الاراء حوله كحزب وكيان سياسي …
كثيرا ما كان النقد ينصب على أحزابنا وسياسيينا لعدم تفريقهم بين معارضة النظام الحاكم وبين الوطن ولكنا وبخطوة التجمع الاتحادي هذه نستطيع القول ان في بعض احزابنا وبعض سياسيينا من يفكر في الوطن وهو امر ننتظر ونتمنى ان يعم ويعمم كنهج وسلوك لدى كل سياسيينا واحزابنا السياسية..
وكان الله في عون الجميع