في تصريح ناري، أكد خالد الإعيسر، وزير الثقافة والإعلام السوداني، على رفض الحكومة القاطع لأي جريمة تُرتكب بحق السودانيين في أي مكان من أرض السودان. جاءت هذه التصريحات في إطار دعوة للمقاتلين لتحرير البلاد من التمرد، حيث شدد الإعيسر على ضرورة الالتزام بالقيم الإنسانية والعدالة في التعامل مع الأسرى المشتبه في تعاونهم مع التمرد.
وقال الإعيسر: “نناشد جميع المقاتلين بأن يتبعوا قيم العدالة والقانون، وأن يتعاملوا مع الأسرى المشتبه فيهم بطريقة إنسانية، وأن يبتعدوا عن الانتقام”. وأشار إلى أن الجندي السوداني، بعد الانتصار في المعارك، يسعى لتطبيق أسس التعامل مع الأسرى، مؤكدًا أن “ليس بعد النصر مكان للانتقام، وإنما تقديم كل مجرم للمحاكمة العادلة”.
كما انتقد الوزير أولئك الذين يتاجرون بحالات التفلت الشخصي، واصفًا إياهم بأنهم أصحاب ازدواجية معايير. وأوضح أن هؤلاء يسعون لتصعيد الفتنة التي بدأت في 15 أبريل 2023 بدعمهم للتمرد والمرتزقة، الذين ارتكبوا جرائم بشعة ضد المدنيين العزل.
وأكد الإعيسر أن الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب السوداني خلال الـ21 شهرًا الماضية هي جرائم يندى لها الجبين، مشددًا على أن الحكومة ملتزمة بتطبيق العدالة وتقديم كل من ارتكب جريمة إلى المحاكمة.
وفي ختام تصريحاته، دعا الوزير المجتمع الدولي إلى دعم جهود السودان في استعادة الأمن والاستقرار، مؤكدًا على أهمية الالتزام بالقيم الإنسانية في جميع الأوقات.