لينا الشيخ تدعو لتمكين المرأة والفتيات ليتمكن من المساهمة في التنمية المستدامة

الخرطوم – الحاكم نيوز
أكدت وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية الاستاذة لينا الشيخ أن الاحتفال باليوم العالمي للسكان يعتبر فرصة للوقوف بجدية ومسؤولية على الأوضاع والمستجدات المتعلقة بقضايا المرأة والتحديات التي تواجه النساء والفتيات في ظل جائحة كورونا والبحث عن حلول ومعالجات مستدامة، بالشراكة مع الجهات الرسمية وعلى رأسها المجلس القومي للسكان كجهة رسمية مسؤولة عن السياسات الخاصة بقضايا السكان في السودان، بما في ذلك رفع الوعي فيما يخص قضايا الصحة الانجابية وتنظيم الأسرة. 

وقالت لينا في (منبر سونا) اليوم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسكان 2020 تحت شعار “صون صحة وحقوق النساء والفتيات الآن بالحد من جائحة كورونا”، قالت إن المجلس القومي للسكان مازال يعمل على وضع الاستراتيجيات والسياسات الكفيلة بخلق حالة توازن بين النمو السكاني، باعتماد تنظيم الأسرة والصحة الانجابية من جهة والموارد الاقتصادية المتاحة ومتطلبات التنمية في البلاد من جهة أخرى.

وأضافت أن هذه المناسبة فرصة لمراجعة الجهود التي بذلت في مجال العمل الصحي وتقييمها، وتحديدا فيما يخص الصحة الانجابية وتنظيم الأسرة والتعرف على النجاحات والانجازات التي تحققت وكيفية تعزيزها وتطويرها بما يؤدي إلى تحقيق غايات البلاد والتي تصب في اتجاه رفع وتحسين الخصائص الديمغرافية للسكان.

وأشارات إلى أنه بينما يسعى صناع القرار إلى القضاء على الفقر لا يستطيعون تجاهل عنصر أساسي للتنمية المستدامة وهو النساء والفتيات والمحافظة على صحتهن وتمكينهن من حقوقهن في متابعة التعليم والعمل بما يعزز من قدراتهن على الادخار والمساهمة في الاقتصاد والاستثمار في صحة أطفالهن وتعليمهم في سبيل حياة أفضل للسودان الذي نريد.

وقالت لينا إن الهدف بعيد المدى لمشاريع التنمية المستدامة، هو توفير العيش الكريم للإنسان من خلال إحداث تغييرات في اتجاهات الناس وفي البنية الطبيعية وإنشاء علاقات جديدة بينهم وبين الموارد الاقتصادية وإدخال وسائل التكنولوجيا الحديثة في الإنتاج وما يترتب على ذلك من تغييرات في أساليب الإنتاج ومفاهيم الثروة والدخل والاستهلاك والمحافظة على البيئة واستدامة السلم في المجتمعات.

وثمنت لينا الدور الكبير الذي يقوم به صندوق الأمم المتحدة للسكان بالسودان والشركاء الآخرون والمجتمع المدني كافة بتمكين النساء والشباب من خلال تعزيز قدرة الأزواج على الحصول على معلومات الصحة الانجابية وتنظيم الأسرة والمساهمة بقوة في محاربة الممارسات الضارة مثل زواج الأطفال وختان الإناث والعنف المبني على النوع الاجتماعي.

وذكرت الوزيرة في فاتحة حديثها أن احتفال هذا العام يأتي والسودان يشهد تغييرا سياسيا جاء بحكومة انتقالية أعقبت ثورة الشباب والنساء والشعب السوداني كافة والتي وضعت نهاية لثلاثين عاما من حكم عانى فيه الشعب السوداني عامة والمرأة والفتاة السودانية على وجه الخصوص من ظلم واضطهاد وسلب لأبسط الحقوق والحريات. كما يأتي هذا الاحتفال والعالم والسودان ليس استثناء يمر بمنعطف صحي خطير جراء تفشي جائحة كورونا ويأتي اليوم تذكيرا بضرورة زيادة الوعي بأهمية تعزيز صحة النساء والفتيات وصيانة حقوقهن كأحد المتطلبات الأساسية ولما تقدمه الفتيات من أدوار مهمة في التنمية، ليس فقط في ظل الظروف العادية إنما أيضا في ظل الأوضاع الإنسانية المعقدة والكوارث الطبيعية كجائحة كورونا وغيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى