جولات كبـاشـي.. اقتربت ساعة الصفر..

قضى عدة أيام متفقداً قواته في الجبهات الأمامية،،

اطمأن على الروح المعنوية للقوات واستعدادها لدحر الميليشيا..

أشاد بالانتصارات التي تحققت في العديد من المحاور وجبهات القتال..

وقف على الجهود المبذولة لتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين العائدين..

متحرك الصياد حظي بتقدير خاص لما بذله من تضحيات وحققه من انتصارات..

تقرير: إسماعيل جبريل تيسو..

لأربعة أيام متتاليات يواصل عضو مجلس السيادة الانتقالي، نائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، حراكه الميداني المكوكي والمستمر والذي يجوب من خلاله عدداً من المحاور في عدد من الولايات، متفقداً المرابطين من ضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة والقوات المساندة لها من الأجهزة الأمنية والشرطية والقوة المشتركة والمستنفرين والمجاهدين، بالخطوط الأمامية، حيث يرافقه كلٌّ من الفريق ركن محمد عباس اللبيب، نائب مدير جهاز المخابرات العامة، واللواء ركن معتصم عبد الله، نائب مدير منظومة الصناعات الدفاعية.

الفاو العصية:
ضربة بداية الجولة الميدانية لعضو مجلس السيادة، نائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي والوفد المرافق كانت بمحور الفاو بالمنطقة العسكرية الشرقية، حيث اطمأن على جهوزية القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمستنفرين، كما اطمأن على مدى استعدادها لمطلوبات المرحلة، ووقف عن كثب على مشاكل القوات ووجه بمعالجتها ميدانياً، وتلقَّى الفريق كباشي، تنويراً شاملاً حول سير العمليات العسكرية، وقدَّم التهنئة للقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمستنفرين بالانتصارات التي تحققت في كافة محاور وجبهات القتال، مشيداً بالحماس العالي والروح المعنوية المرتفعة لدى الجنود والعزيمة والإصرار على حماية الأرض والعرض ودحر المرتزقة من كل شبر في الوطن، وترحم نائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي على الشهداء الذين بذلوا أرواحهم رخيصةً في سبيل الذود عن حياض الوطن، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

المناقل والوعد الماثل:
وكانت المناقل هي المحطة الثانية التي حطَّ فيها عضو مجلس السيادة الانتقالي، نائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، رحاله، وتكتسب المناقل أهميتها من أهمية ولاية الجزيرة التي يتشوق الشعب السوداني بأسره ليراها خالية من أوباش ميليشيا الدعم السريع الذين ظلوا لأكثر من عام يعيثون فساداً في قرى ولاية الجزيرة خاصرة السودان ووجعه الذي تداعى له سائر جسد الوطن بالسهر والحمى، ولما كان الفريق شمس الدين كباشي يدرك أهمية استعادة ولاية الجزيرة وتطهيرها من دنس ميليشيا آل دقلو، كان حريصاً على الوقوف ميدانياً على التحضيرات الجارية ومدى جهوزية قواته لتنفيذ المهمة بحماسة وهمة، حيث تلقَّى تنويراً متكاملاً عن سير العمليات العسكرية في مختلف المحاور القتالية قدمه اللواء ركن عوض الكريم علي سعيد قائد الفرقة الأولى مشاة، واطمأن الفريق كباشي على مجمل الأوضاع الأمنية بولاية الجزيرة من خلال تنوير ضافٍ قدمه الوالي الطاهر إبراهيم الخير.

سنار نـور ونـار:
ومن ولاية الجزيرة انطلق ركب عضو مجلس السيادة الانتقالي، نائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، قاصداً ولاية سنار التي استقبله فيها الوالي توفيق محمد علي عبد الله، برفقة قائد الفرقة 17 مشاة اللواء ركن عمر محمد الحسن، وبين مدينتي سنار وسنجة، تنقَّل الفريق شمس الدين بأريحية واطمئنان، كيف لا والمنطقة ضربت مثالاً يحتذى في الصمود والتصدِّي وتلقين ميليشيا الدعم السريع دروساً لن تنساها في محاور القتال المختلفة وبخاصة محور “جبل موية” الذي كان مسرحاً لتضحيات جسام قدمها رجال كالأسود الضارية، خاضوا لهيب الحرب الوجودية وشتتوا كتل الميليشيا الإرهابية التي ولَّت هاربة مخلِّفةً قتلاها وجرحاها وأسراها في ميدان المعركة، وقد أشاد نائب القائد العام للقوات المسلحة بهذه التضحيات العظيمة التي قدمها الأبطال الأشاوس في مختلف محاور القتال بولاية سنار، كما اطمأن الفريق شمس الدين على الجهود التي تبذلها حكومة ولاية سنار من أجل توفير الاحتياجات الضرورية، وبسط الخدمات الأساسية للمواطنين الذين بدأوا يعودون إلى مناطقهم، إضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين.

الصياد بالمرصاد:
ولما كانت ولاية النيل الأبيض تمثل محوراً استراتيجياً يربط المنطقة الوسطى بقطاع كردفان كان من الضروري أن يتفقدها الفريق شمس الدين كباشي والوفد المرافق له، الذي وصل إلى منطقة تندلتي الحدودية بين النيل الأبيض وشمال كردفان، حيث كان في استقباله اللواء ركن حيدر علي الطريفي المشرف العام لمتحرك الصياد، واللواء ركن عاصم عبد الله الفاضل قائد سيطرة متحرك الصياد، وأشاد نائب القائد العام للقوات المسلحة بالجهود التي بذلتها القوات المرابطة في المناطق والجبهات الأمامية لاسيما متحرك الصياد الذي أبلى بلاءً حسناً في تنظيف المنطقة الرابطة بين كردفان والنيل الأبيض في محور أم روابة والرهد أب دكنة، مقدماً التهنئة بالانتصارات التي حققها متحرك الصياد والتي قال إنها اسهمت في رفع الروح المعنوية لكافة جماهير الشعب السوداني، وامتدح الفريق كباشي الروح الوطنية العالية وشكل التنظيم الجيد والتنسيق المشترك بين كافة القوات والأجهزة النظامية والمقاومة الشعبية والمستنفرين، الأمر الذي انعكس إيجاباً على تحقيق الانتصارات المتلاحقة على ميليشيا الدعم السريع، مجدداً التأكيد على عزم هيئة القيادة العليا على دحر المتمردين وتنظيف كل شبر من تراب الوطن من دنس ميليشيا آل دقلو.

خاتمة مهمة:
ومهما يكن من أمر فإن جرعات معنوية عالية تلقَّاها عضو مجلس السيادة الانتقالي، نائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، والوفد المرافق له خلال وجودهم لعدة أيام وسط القوات في المناطق والجبهات الأمامية، بعد أن اطمأنوا على جهوزية هذه القوات لمقابلة مطلوبات وتحديات المرحلة، فالجولة التي استهدفت عدة محاور بعدة ولايات، تجاوزت حدود الزيارات الروتينية التي تستهدف المحافظة على الروح المعنوية للمرابطين، إلى هدف أكبر وأسمى وأثمن تنتظره جماهير الشعب السوداني بصبر نافد.