أخر الأخبار

(الإمارات) و(الميليشيا).. تحالف اليأس

*تصاعد استهداف المنشآت المدنية والخدمية..*

*تقرير : محمد جمال قندول*

أعادت الميليشيا المتمردة وداعمها الأبرز الإمارات “دويلة الشر” الهجوم مجددًا على استهداف المنشآت الحيوية، حيث قصفت عبر مُسيّرة مطار بورتسودان، وميناء المدينة، وساحة فندق مارينا، وذلك صباح أمس (الثلاثاء).

ويبدو أنّ الإمارات أصابها اليأس جراء الهزائم المتتالية والمتكررة لميليشيات آل دقلو وقررت خوض المعركة بشكل مباشر في تحولٍ جديد لحرب الكرامة.

تأجيج الحرب

وفي الأثناء التأم مجلس الأمن والدفاع السوداني وأعلن دولة الإمارات العربية المتحدة دولة عدوان. وقرر المجلس قطع العلاقات الدبلوماسية معها، وسحب السفارة السودانية والقنصلية العامة.

وأدان الشعب السوداني السلوك الشنيع الذي ظلت تمارسه أبوظبي على الدولة ومكتسباتها، واعتبرت الهجوم الذي طال أمس مرافق حيوية جريمة حرب مكتملة الأركان.

الهجمات الأخيرة من واقع المؤشرات يبرز بوضوح أنّ الإمارات اتجهت لتفعيل خطة جديدة هي نقل الفوضى للسودان عبر ضرب المنشآت الخدمية والسيادية والاقتصادية، وذلك للتشويش على الدولة ومحاولة طمس الانتصارات الكبيرة للقوات المسلحة بتحريرها قبل شهر ويزيد لـولاية الخرطوم العاصمة المركزية. ومقابل يأس “دويلة الشر” والميليشيا يتنامى التكاتف والالتفاف الشعبي الكبير حول القضية وتمسك السودانيين بحقهم في ما أصابهم من أبوظبي التي شاركت ورعت ميليشيا إرهابية ارتكبت انتهاكات مروعة لا تغتفر، إذ تتحمل أبوظبي المسؤولية السياسية والأخلاقية لدعمها اللوجستي والعسكري للميليشيا، وكذلك إسهامها في تأجيج الحرب وزعزعة الاستقرار في السودان.

ونجحت القوات المسلحة والقوات المساندة لها خلال الأشهر الأخيرة بتطهير ثلاث ولايات وهي سنار، والجزيرة، والخرطوم. كما استطاعت أن تحاصر الميليشيا سياسيًا وتفضح انتهاكاتها غير المسبوقة والمروعة أمام العالم.

منهج العدوان

وكانت الميليشيا المتمردة قد استهدفت العاصمة الإدارية المؤقتة بورتسودان يوم الأحد الماضي عبر المسيرات التي أصابت مطار بورتسودان، وقاعدة “فلامنجو”، ثم عاودت الكرة في اليوم التالي وقصفت مستودعات النفط. وأمس أعادت ذات الشريط عبر مسيرات كانت وجهتها المطار، والميناء، وفندق مارينا.

ويرى الخبير الاستراتيجي والمتخصص في إدارة المخاطر د. عبد العزيز الزبير باشا أن ما أقدم عليه التمرد الإرهابي الغادر الخائن في استهداف متعمد للمنشآت الحيوية بصفة عامة يعد جريمةً إرهابيةً نكراء، وبالأخص من المساعدات والدعم غير المحدود من قيادة أبوظبي التي ساهمت بشكل مباشر وصريح.

ويذهب د. عبد العزيز الزبير باشا إلى أن استمرار منهج العدوان ما هو إلّا انتصار ساحق للقوات المسلحة السودانية الباسلة على التمرد وأعوانه الخونة، وأن الشعب السوداني وجيشه الباسل عازمون على إنهاء التمرد الإرهابي مهما بلغ الأمر من تضحيات خالدة وعظيمة بحول الله وقوته.

ويرى محدّثي أن الحالة التي تمر بها أبوظبي في دعمها للتمرد ليست حالة يأس فحسب بل تأجيج لاستمرار العدوان الذي أصبح يستهدف مكتسبات الدولة السودانية ومقدراتها.

ويضيف الزبير: لذلك يجب على الحكومة السودانية تفعيل استراتيجيات غير مسبوقة واستباقية لسحق هذا العدوان المباشر، وخصوصًا أن أبوظبي مجرد أداة في هذه الحرب الوجودية التي فرضت على أرض الوطن وشعبه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى