عبد الله محمد علي بلال يكتب : وزارة الخارجية النجاح والتحدي

أحدثت وزارة الخارجية السودانية نجاح كبير في عهد السفير والخبير الوزير على يوسف وتعتبر إنجازات الرجل إمتداد لمسيرته العملية في السلك الدبلوماسي وما حدث فى عهد الرجل تعدي إنجازات الوزارة طيلة فترة التغيير والثورة… إذ أن حكومة حمدوك جعلت من الخارجية وزارة للترضيات السياسية وصار وزراء الخارجية في تلك الفترة يفتقدون إلى اللباقة الدبلوماسية بل حتى عدم فهم أصول الدبلوماسية.

أما قضايا السودان الخارجية فكانت تخضع لسيطرة الدول الغربية والخليجية على المشهد السوداني.

إحدى فوائد الحرب أنها كشفت المستور والمغطي في دفاتر الوطنية وجعلت قيادة الدولة تعيد نظرتها للمشهد العام في السودان وبالتالي أعادت الخبراء الوطنيين إلى مواقع المسؤولية فكان من بينهم السفير على يوسف الذي أعاد للخارجية بريقها ومكانتها الطبيعية فبدأت الإنجازات بهزيمة المشروع الإماراتي البريطاني لتقسيم السودان ثم حركة المبعوثيين ووزراء خارجية الدول الشقيقة والصديقة إلى السودان وتنشيط الاتفاقيات الدولية لمصلحة السودان وتعتبر زيارة المبعوث التركي للبلاد حاملاً في حقيبته معالم مبادرة تركيا لإنهاء الحرب وذلك بالحوار المباشر مع الإمارات الكفيل الشرعي للمليشيا وصاحبة المسؤولية المباشرة للحرب في السودان.

زيارة المبعوث التركي للسودان يجب أن تجد الإهتمام الإعلامي ومن حق الشعب السوداني أن يعرف بنود المبادرة للصلح مع الإمارات ومن حقه دعمها أو رفضها ونجاحها يعتبر إنجاز لتحركات السيد وزير الخارجية السوداني الذي تنتظره تحديات أخرى لاتقبل المجاملات ومنها وجود عدد من السفراء الذين مازالوا يتحدثون بلغه الحياد أو الصراع بين جنراليين!! وهناك سفراء لمحطات كبيرة وذات أهمية قصوى في المحيط الأفريقي والعربي والشرقي يجب مراجعة أداءهم كما أن وجود ملحقيين للإعلام والعلاقات الاجتماعية والثقافية يصبح من ضروريات المرحلة لمحطات تربطنا بدولها اتفاقيات وبروتكولات في غاية الأهمية للشعب السوداني كما الإعلام الخارجي الذي يوضح حقيقة ماجرى للبلاد من مؤامرة دولية يحتاج إلى ملحقيين أصحاب خبرة في الإعلام وعليه تبقى تلك التحديات إحدى العقد التي ستعيق نجاح الوزارة إذا لم يتم حلها أو الإهتمام بها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى