أخر الأخبار

زلزال عنيف يضرب أثيوبيا فجر اليوم

شهدت إثيوبيا فجر اليوم السبت زلزالًا جديدًا قبل ساعة من الان حوال الساعة 02:52:22 (UTC+02:00) بلغت قوته 5.8 درجات على مقياس ريختر، مما جعله الزلزال الأقوى في سلسلة من الهزات الأرضية التي تعرضت لها البلاد مؤخرًا وفق متابعة اخبار السودان حوالي 4 هزات حتى الان . هذا الزلزال يأتي بعد ساعات من زلزال آخر بقوة 5 درجات، والذي هز منطقة أواش فنتالي الجبلية في إقليم عفر شرقي إثيوبيا، حيث شعر به سكان العاصمة أديس أبابا ومناطق أخرى.

في مساء يوم الجمعة، أفادت جامعة أديس أبابا بأن الزلزال الذي وقع في الساعة 8:01 مساءً كان قويًا، حيث سجلت قوته 5.3 درجات، وقد سبقه زلزال آخر بقوة 5.2 درجات في الساعة 5:27 عصرًا. وأوضح رئيس معهد الجيوفيزياء وعلوم الفضاء بالجامعة، أتالاي أييلي، أن المنطقة شهدت نشاطًا زلزاليًا متكررًا في الآونة الأخيرة، مما يستدعي اتخاذ الحيطة والحذر من قبل السكان المحليين.

تجدر الإشارة إلى أن منطقة أواش فنتالي تقع على بُعد حوالي 229 كيلومترًا من العاصمة أديس أبابا، وهي جزء من الصدع الأفريقي العظيم، الذي يُعتبر من أكبر التصدعات الجيولوجية في القارة. تشتهر هذه المنطقة بنشاطها التكتوني والبركاني، بالإضافة إلى وجود الينابيع الحارة، مما يزيد من أهمية مراقبة النشاط الزلزالي فيها لضمان سلامة السكان.

تحذير من ثوران بركان
كان أعلن مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي أن زلزالاً بقوة 5.5 درجة قد وقع في إثيوبيا يوم الجمعة. وقد شهدت البلاد في الفترة الأخيرة العديد من الزلازل ذات درجات مختلفة، مما أثار القلق بشأن تأثيرها على سد النهضة.

وأشار المركز إلى أن الزلزال وقع على عمق 10 كيلومترات. وفي وقت سابق، أفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية ومكتب الجيولوجيا في إثيوبيا بوجود دلائل على بدء ثوران بركان في شمال شرق البلاد، مما أدى إلى نقل السلطات للسكان إلى أماكن إيواء مؤقتة.

أضاف أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، عباس شراقي، أن عدد الزلازل في إثيوبيا قد زاد بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، لا سيما هذا العام، حيث تم تسجيل عدد غير مسبوق من الهزات الأرضية مقارنة بالسنوات السابقة. وأوضح أنه تم تسجيل 41 زلزالاً متوسط الشدة بدلاً من خمسة أو ستة زلازل كانت تسجل سنويًا قبل بناء سد النهضة، مما يثير تساؤلات حول العلاقة المحتملة بين هذه الزلازل وبناء السد.

وفي هذا اليوم، نشر المعهد الجيولوجي الإثيوبي مقطع فيديو على صفحته على “فيسبوك” يظهر ما يبدو أنه غبار ودخان من بركان في منطقة عفار. وقد نقلت هيئة “فانا” عن مسؤول إداري في عفار تأكيده على أن السلطات قد أجلت السكان من المنطقة المتضررة التي تبعد نحو 165 كيلومترًا عن أديس أبابا.

قال شيفراو تيكليمريم، مفوض لجنة إدارة مخاطر الكوارث الإثيوبية، إنه من المبكر وصف هذا النشاط بأنه ثوران بركاني، لكنه أكد أن السلطات لن تخاطر بحياة السكان. كانت المنطقة التي تشهد النشاط البركاني أيضًا عرضة للزلازل والهزات الأرضية في الأشهر القليلة الماضية.

كما حذر الدكتور عباس شراقي من إمكانية تحول الزلازل في إثيوبيا إلى نشاط بركاني، حيث بدأ بركان دوفن، الموجود في منطقة الزلازل الحالية، نشاطه يوم الجمعة 3 يناير 2025. ومنذ 21 ديسمبر الماضي، حدثت أكثر من 120 هزة أرضية تتراوح قوتها بين 4.3 و5.2، بينما استمر النشاط الزلزالي حيث تم تسجيل حوالي 8 زلازل في هذا اليوم.

وأوضح شراقي أن بركان دوفن، الذي يبلغ ارتفاعه 1151 مترًا فوق سطح البحر، لم يسجل نشاطًا كبيرًا من قبل سوى تدفقات حمم بركانية صغيرة. وقد تزيد الأنشطة البركانية وقد تمتد أيضًا إلى بعض البراكين القريبة، كبركان فنتالي، الذي لم يشهد نشاطًا كبيرًا منذ أكثر من 200 عام.

وأشار شراقي إلى أن منطقة الأخدود الإثيوبي تحتوي على حوالي 59 بركانًا تشكلت خلال العصر الجيولوجي الحديث، معظمها خامدة، عدا بركان “إرتا أليه” الذي بدأ نشاطه الحديث في عام 1967 وتزايد نشاطه في أوقات معينة.

تحظى المنطقة الإثيوبية بكونها واحدة من أكثر مناطق القارة الأفريقية نشاطاً في الزلازل نتيجة لوجود الأخدود الأفريقي العظيم، الذي يعد أكبر فالق على سطح الأرض ونشط جيولوجيًا، مما يجعل له تأثيرًا كبيرًا على حدوث الزلازل والبراكين في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى