أخر الأخبار

أكدته انتصارات الجيش، وعززته انكسارات الميليشيا،، الحسم العسكري،، خيار إنتهاء الحرب

..

على يوسف: الحسم العسكري هو الخيار المطروح حالياً..

ما قال به وزير الخارجية، ينطلق من منصة لاءات كباشي..

ينبغي تفكيك الميليشيا، ولا سبيل لجود قوات أخرى بجانب الجيش..

ما يحققه الجيش من تقدم، يؤكد اقتراب نهاية المتمردين..

الإمارات تواصل دعم الميليشيا وتمارس تضليل المجتمع الدولي..

تقرير: إسماعيل جبريل تيسو..

جدد وزير الخارجية دكتور علي يوسف الشريف التأكيد على أن الخيار العسكري هو الفرصة الوحيدة المطروحة حالياً لوقف الحرب في السودان، مؤكداً أن الجيش السوداني يسير في طريق الحسم العسكري، في ظل عدم وجود مسار آخر للتفاوض على الساحة، ويرى الشريف بحسب الشرق الأوسط أن الحل النهائي لوقف الحرب يجب أن يشمل اتفاقاً لوقف إطلاق النار أولاً، ثم تفكيك قوات الدعم السريع بشكل نهائي، مشيراً إلى أن السودان لن يتحمل مرة أخرى وجود قوات أخرى إلى جانب القوات المسلحة، مبيناً أن تأخر الحسم العسكري من الجيش، ليس بسبب ضعفه، وإنما بسبب احتماء عناصر الدعم السريع بالمدنيين والأعيان المدنية.
لاءات كباشي:
تصريحات وزير الخارجية تأتي متسقةً مع تصريحات قال بها عضو مجلس السيادة الانتقالي ونائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي مطلع ديسمبر الجاري، عندما قالها صريحة “لا هدنة، لا وقف لإطلاق النار، ولا تفاوض” مغلقاً الباب في وجه أي مسار سياسي يحمل بين طياته أي احتمالية لوقف إطلاق النار أو التوصل إلى هدنة مع ميليشيا الدعم السريع، وشدد شمس الدين الذي كان يتحدث بحسرة على ما لحق بمصنع السكر بولاية سنار من خراب ودمار على أيدي ميليشيا آل دقلو المتمردة، شدد على ضرورة أن تسلم المليشيا السلاح والمنهوبات وتتجمع في معسكرات، مبيناً أن المسار السياسي لا صلة له بالمسار العسكري، ومؤكداً في الوقت نفسه على المضي قدماً في خيار الحسم العسكري.

انتصارات وانكسارات:
وتبدو خطى الحسم العسكري ماضيةً بقوة في ميدان معركة الكرامة الوطنية التي تدخلها شهرها العشرين وسط تحولات كبيرة في معادلة القوة وامتلاك زمام المبادرة في كافة محاور وجبهات القتال في السودان، حيث تستمر القوات المسلحة والقوات المساند لها من القوة المشتركة والأجهزة الأمنية والشرطة والمجاهدين والمستنفرين في تحقيق الانتصارات المتلاحقة وتلقين ميليشيا الدعم السريع المتمردة دروساً لا تُنسى، بتجريعها من كؤوس الهزائم والانكسارات التي ظلت بموجبها هذه الميليشيا تتراجع وتخسر مع شروق شمس كل يوم جديد، موقعاً جديداً، مخلِّفةً وراءها العشرات من مقاتليها ومعداتها وعتادها الحربي.

بحري سرّ الهوى:
فعلى صعيد ولاية الخرطوم التي شهدت انطلاقة أول رصاصة من بنادق الغدر وخيانة ميليشيا آل دقلو، بتمردها في الخامس عشر من أبريل 2023م، تواصل القوات المسلحة والقوات المساندة لها في توسيع دائرة عملياتها القتالية في عدة مناطق في وقتٍ متزامن، بيد أن الخرطوم بحري تنال قصب الاهتمام من خلال الانتصارات التي ظلت تحققها القوات المسلحة حتى أصبح أكثر من 75% من مدينة بحري خاليةً من ميليشيا آل دقلو المتمردة والتي ولّت هاربة أمام ضربات الجيش لتستقر في شرق النيل محتمية بالمواطنين في حي النصر وما جاروه حتى العيلفون، وما يحدث في بحري هي الصورة نفسها لما يجري في أم درمان في أمبدة وسوق ليبيا، حيث تتلقى الميليشيا المتمردة الهزائم وتولِّي الأدبار هاربةً ومخلفةً وراءها جثث قتلاها وآلياتها الحربية سواءً المدمرة أو التي بحالة جيدة.

مدني أجمل خبر:
وخارج الخرطوم العاصمة تكاد ميليشيا الدعم السريع أن تختنق جراء الحصار المفروض عليها في ولاية الجزيرة، حيث تزحف متحركات القوات المسلحة والقوات المساندة لها بتركيز كبير كما النمر الذي يتربَّص للانقضاض على فريسته، وسيفترس الجيش الميليشيا المتمردة في مختلف قرى وأرياف ولاية الجزيرة، واضعاً نصب عينيه على هدف استراتيجي لا مناص منه ألا وهو دخول مدينة ود مدني التي تمثل تحدياً كبيراً يسعى من خلاله الجيش بمختلف مسمياته إلى رد الاعتبار، وإعادة سيرة الأمن والاستقرار لمواطني الجزيرة الذين يتحرَّقون شوقاً إلى سماع ” مدني يا أجمل خبر” وإلى رؤية جحافل القوات المسلحة وهي تدخلها بسلام آمنة، وسيحدث ذلك رغم أنف ميليشيا آل دقلو التي ترى هذا الانتصار بعيداً، ونراه قريباً.

ضربة الزُرق الموجعة:
وشهد الثاني والعشرون من شهر ديسمبر الحالي والذي يلفظ أنفاسه الأخيرة أكبر ضربة تتلقاه ميليشيا الدعم السريع منذ تمردها على الجيش السوداني، وذلك بخروج منطقة الزُرق “هامي” بولاية شمال دارفور من بين قبضتها بعد أن تجرَّعت هزيمة نكراء على يدي القوات المشتركة والقوات المسلحة والقوات المساندة لها، حيث كانت ميليشيا آل دقلو تتخذ من منطقة الزُرق قاعدة عسكرية استراتيجية، وفقدت الميليشيا المتمردة عدداً مهولاً من عناصرها ومعداتها الحربية وآلياتها ومركباتها القتالية، ومواد تشوين القوات من الذخائر والأطعمة والوقود، فيما هربت أسرة قائد الدعم السريع الهالك محمد حمدان دقلو ممثلة في والده وأعمامه وأقربائه من الدرجة الأولى وأصبحوا محل سخرية وتندُّر المجتمع المحلي في دارفور، باعتبار أن المبدأ المتعارف عليه في الإقليم أن (الرزيقي الحُر) لا يهرب من أرضه مهما اشتدت عليه النوازل وحاصرته الخطوب، يبقى ليسلم روحه في أرضه كما فعل الكثير من الأبطال والأشاوس الذين تتغنى بهم الحكَّامات في إقليم دارفور.

خاتمة مهمة:
على كلٍّ يمضي الجيش بمختلف مسمياته حاسماً أمره ومرجحاً الخيار العسكري لإنهاء الحرب، في وقتٍ تتلقى فيه ميليشيا الدعم السريع الهزائم المدوية في مختلف محاور وجبهات القتال، رغم استمرار الدعم والإسناد اللوجستي الذي ما انفك يصلها من دولة الإمارات الطامحة في تفكيك الدولة السودانية رغم ما تطلقه من مزاعم، وما تختلقه من تزييف لتضليل الرأي العام العالمي، وتأكيداتها الكاذبة بأنها لا تنقل أي أسلحة الآن إلى قوات الدعم السريع ولن تفعل ذلك في المستقبل، وإنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى