حبيب الملايين وسيد البلد، الهلال، كان عند حسن الظن وحقق المطلوب بفوزه على مولودية الجزائر. ألف مبروك. وصل الهلال لأول مرة إلى النقطة التاسعة في المرحلة الأولى من الجولة الثالثة لدوري أبطال إفريقيا. نحمد الله كثيرا، فقد أسعد الملايين داخل وخارج البلاد وأدخل الفرحة والسرور إلى نفوسنا.أجمل ما في انتصارات الهلال أنه حقق الفوز مرتين خارج الأرض، متجاوزا نظرية المباراة داخل وخارج الأرض. الأهم في هذا الفوز أنه أسكت الحاقدين والحاسدين والمتربصين، وألجمهم جميعا، ليخيب ظنونهم وأمانيهم ونواياهم السيئة.للأسف الشديد، هناك أمر مؤسف لا يمكن السكوت عليه: سبع صفحات وعدد من الأسماء المستعارة على “فيسبوك” استهدفت “حبيب الملايين وسيد البلد” قبل المباراة بأيام. كانت تلك الصفحات تنشط في نشر التفاهات لتعكير الهدوء وتشتيت تركيز اللاعبين، محاولة بث السموم لعرقلة مسيرة الهلال بنشر الأكاذيب والنفاق والإشاعات.لكن سحر مدرب الهلال واللاعبين أبطَل تلك المحاولات، وأثبت الفريق قدرته الكبيرة بقيادة الساحر فلوران، الذي قدم أداءا مميزا في مواجهة فريق المولودية. اعتمد فلوران على تشكيلة وخطة لعب مختلفة عن مباراتي الشباب التنزاني ومازيمبي، حيث ركّز على الضغط المستمر على لاعبي مولودية الجزائر.
نجح دفاع الهلال، بقيادة الحاج ماديكي والموريتاني فوفان، في التصدي للكرات العالية، وأثبتا أنهما إضافة حقيقية للفريق. تألق الموريتاني فوفانا في المباراة وسجّل هدفا رائعا برأسية خدعت حارس المولودية، ليظهر كفاءة عالية.فلوران أظهر قدراته الفنية بإدارة المباراة بحزم، حيث فرض خط وسط الهلال سيطرة كاملة على اللقاء، وكان له دور كبير في تحقيق النتيجة الإيجابية.
بالفعل، الهلال ليس فقط سيد البلد، بل سيد القارة.