أخر الأخبار

عبد الله محمد علي بلال يكتب : كامل و الخطاب الشامل!!

قبل شهرين كتبت مقالا تحليلي للأزمة السودانية وغياب دور رئيس مجلس الوزراء المكلف وقدمت نقداً بناءاً للسيد الرئيس المكلف حينها عثمان حسين نسأل الله أن يتقبل ماقدمه ويتجاوز عن ما لم يستطع أن يقدمه،، ذكرت في المقال ثلاثة شخصيات سودانية هي الأقرب لتولي رئاسة الوزراء ومن ضمنها د كامل إدريس لقد بررت حظوظ د كامل الأوفر لتولي المسؤلية الوطنية وقلت انه الأنسب لأسباب شتى أهمها وسطية الرجل وارتباطه بالسودان ومعرفته لتعقيدات المشهد السياسي والاقتصادي وكذلك عدم إستقرار السياسية الخارجية لأكثر من أربعين سنة أو تزيد،، وتكمن جميع مشاكل السودان في مثلت يتكون السياسية والاقتصاد والعلاقات الخارجية،، هذا النقاط تحتاج لرجل مدرك لأهميتها وتعقيداتها مثل د كامل إدريس الذي يحمل رؤية واقعية لحول تلك الإشكاليات ومن خلال متابعتي لآراء واندياح د كامل خلال السنوات الماضية أصبح لدى قناعة تامة انه الأنسب لقيادة الدولة،،
ماجاء في خطاب السيد رئيس مجلس الوزراء بعد أداء القسم يحوي رؤية شاملة لبرنامجه الطموح الذي يعتمد على التعافي الوطني ولم شمل البيت السوداني عبر الحوار السوداني السوداني وهذا الحوار هو المدخل الرئيسي لحلول تعقيدات المشهد السياسي والاجتماعي،، يجب على السودانيين بمختلف توجهاتهم السياسية و العقدية و انتماءاتهم القبلية أن يدعموا فكرة الحوار الذي ينبني عليه سودان جديد خالي من النزعات والصراعات وخطاب الكراهية والتشفي والحقد السياسي،، اما في ما يخص المحور الاقتصادي يقيني أن الرجل سينجح فيه لانه مطلع على تجارب الدول الكبرى التي نهضت بعد الحروب،، وعلاقاته كفيلة باستجلاب الشركات ومؤسسات التمويل الكبرى للمساهمة فى عمليات الإعمار وكذلك الاستثمارات في المشاريع الكبرى ذات الإنتاج مع التركيز على الاستفادة من عناصر قوة الاستثمار في المجال الزراعي والحيواني والصناعات التحويلية والمعادن والطاقة البديلة،،، كذلك إحدى تحديات الرجل إعادة هندسة العلاقات الخارجية على أساس متوازن يقوم على حماية المصالح السودانية وعدم الوقوع في المحاور التي اوردت السودان مورد الاستنزاف وعدم الاحترام،، مطلوب منه أن يشرف على تلك العلاقات بنفسه وتصبح وزراة الخارجية بالنسبة له المكتب الثاني وان يوجه بإعادة توزيعات السفراء مع التركيز على المحطات الهامة التي تحتاج سفراء بحجم تلك المحطات بعيدا عن روتين تنقلات الخارجية حتى لو أدى ذلك لتعيين سفراء جدد يتحملون ويتفهمون التحدي المطلوب منهم،،
اما في الشأن الداخلي مطلوب من سعادته بناء مؤسسات الدولة المدنية التي تتمثل فى المحكمة الدستورية ومجلس الأحزاب السياسية وهيئة الانتخابات واختيار عناصر وطنية متجرده للمؤسسات التشريعية القومية والولائية واختيار ولاة مدنيين يدركون أن الأولوية لحسم التمرد وبناء البيت السوداني عبر الحوار وكذلك رتق نسيج المجتمع الذي تخلخل بعوامل الحرب،،
عموماً جاء خطاب سعادته شاملا لمطلوبات المرحلة التي تتطلب التوافق على دعم برنامج الرجل الذي يؤدي إلى حياة مستقرة وتعافي ورفاهية للشعب،، علينا جميعاً الدعم والسند وعليه التوكل على الله ثم يقول بسم الله مجراها ومرساها،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 − 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى