أخر الأخبار

قبل المغيب – عبدالملك النعيم احمد – ظاهرة مبارك الفاضل

حالة مبارك الفاضل رئيس حزب الأمة الإصلاح والتجديد المنشق عن حزب فضل برمة قبل أن تخرج عنه مجموعة من أحزاب الأمة بأسماء مختلفة في نهاية الإسم ، حالة مبارك الفاضل فعلا تعتبر ظاهرة بإعتبار أن الظواهر الطبيعية تأت كل مرة بشكل جديد ومختلف وكثيرا ما تثير الضجة والبحث عن أسبابها رغم انه في حالة مبارك وتقلباته السياسية ومواقفه المتناقضة فالأسباب ظاهرة أولها البحث عن السلطة بأي ثمن حتي إن كان ذلك بتسليم نفسه لمن يستهدف الوطن وينتهك سيادته وحرمات حرائره كما هو حاله اليوم وموقفه من حرب المليشيا المتمردة والمرتزقة ضد السودان واهله…وسبب آخر هو خالف تذكر فكثيرا ما يتبني الموقف ليس لأنه علي قناعة به ولكن ليخالف الآخرين بغية أن يكون إسمه في الساحة وعلي لسان الجميع قدحا او مدحا لل يهمه ذلك كثيرا طالما أن سيرته أصبحت حديث الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي..
مبارك الفاضل لم يراع في تصرفات أنه رئيس حزب أيا كان رأينا في الحزب ويتعين علي رئيس الحزب أن يكون قدوة لمناصريه وأتباعه يقدم لهم الأنموذج في الصدق والأمانة والإنتماء للوطن والدفاع عن مكتسباته والسعي لإرضاء المواطن بما يحقق له طموحاته وآماله ولكن جميع أفعال مبارك الفاضل تقول غير ذلك ولا ادري حتي الآن موقف أتباعه منه ومن أفعاله لأن آلة التضليل الإعلامي وسط حزبه تعمل بكفاءة لتجميل صورته والأكيد أن غياب الديمقراطية والشوري داخل حزبه هي كفيلة بأن تحجب كل رأي مخالف له داخل الحزب الصغير..
مناسبة حديث اليوم تصريحات مبارك الفاضل التي هي كفيله بأن تجرده عن الوطنية التي يدعيها ولكن أقواله وأفعالها تقول غير ذلك وليس اليوم وانما منذ أن أشار للأمريكان بضرب مصنع الشفاء للأدوية وأوهمهم بانه مصنع للمواد الكيمياء وضربوه في عصر الثلاثاء الثامن عشر من أغسطس 1998م وذهب أبعد ذلك عندما أشار عليهم بضرب مؤسسة جياد ولكنهم لم يفعلوا بل تركوه للمليشياء المتمردة لتدميره ولم ير مبارك الفاضل بالطبع في ذلك جريمة تستحق الإدانة…تصريحاته الأخيرة جاءت متسقة مع مواقفه السابقة حيث دعي الي الجلوس والتفاوض مع مليشيا الدعم السريع التي انتهكت حرمات البلاد ودمرته متناسياً حق المواطن الذي يمثل الضحية الاولي لهذه الحرب..فكيف به أن يتبني هكذا موقف بغض النظر عن موضوعية الطرح والمليشيا تضرب بالأمس مواطنين ومرضي في مستشفي التضامن بالأبيض وضربت قيادات متحرك محور كردفان الذين استشهدوا جميعا..
تصريحه الثاني هي تبريره للإعتداء علي مدينة بورتسودان بواسطة مسيرات دولة الأمارات التي دخلت هي هذه المرة فاعلا أساسيا في الحرب..حيث قال مبارك الفاضل أن إسرائيل هي التي ضربت بورتسودان مستهدفة إيرانيين في بورتسودان..يريد بذلك أن يبرر دولة الأمارات والمليشيا من هذا الإعتداء…فما بال الرجل يفعل كل ذلك دون ان يرف له جفن او يستدعي جزءا من الوطنية تمنعه من أن يذهب لهذا التبرير الفطير لدولة الأمارات…
ختاما نقول أن شخصية مبارك الفاضل تحمل الكثير من التناقضات التي لا تخلو من ضعف للوطنية وتماهيا مع الخارج علي حساب الوطن فمتي يدرك الفاضل انه رئيس حزب ولهذأ ثمنه وواجباته…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة + ستة =

زر الذهاب إلى الأعلى