أجمل الروايات والقصص هي التي كتبت في زمن الحرب التي تعكس الخروج من التفكير السالب الي الموجب وتخرج من دائرة الإحباط واليأس الي الامل والتفاؤل التي تصبح بمثابة إيقاد شمعة في الظلام،
قد لايعلم الكثير من السودانيين من هو صاحب فكرة لملمة شتات الحكومة المركزية بعد اندلاع الحرب واختيار مدينة بورت سودان لتصبح عاصمة مؤقته تؤدي منها الحكومة واجباتها وتتماسك لتقديم الخدمات لتحقق الإسناد الحقيفي والأكبر لدعم قواتنا المسلحة!! قد لايعلم الكثير ان وزير المالية د جبريل هو صاحب الفكرة ومنفذها بعد أسبوعين من اندلاع الحرب ذهب الرجل الي مدني واجري مسوحات وقراءات حول امكانية استيعاب مدني لمتطلبات العاصمة المؤقته ثم ذهب الي بورت سودان ليجد المطلوبات التي يبحث عنها فيستقر بها ويقوم باستدعاء موظفي المالية وبدأ بوزاته ثم جاء بقية الوزراء ومدراء المؤسسات القومية وبالتالي تعتبر فكرة الرجل هي التي ادت لتماسك الدولة واستعادة توازنها،
صورة للدكتور جبريل إبراهيم.. وزير مالية السوان
ظل الرجل يمارس هواية التفكير في زمن الحرب والخروج من نفق الظلام الي الي استعادة الامل ونشر ثقافة التفاؤل ومحاربة الإحباط يكثر من السفر والإرهاق يلتقي بالمؤسسات المالية والصناديق وزراء المال والاقتصاد يشرح لهم تداعيات ومسببات الحرب ويقدم مشروعاته الاستثمارية ليعيد للسودان ثقته عند هولاء ويقيني انه حقق نجاح كبير بستوجب الشكر والتقدير.
يواصل الدكتور نهج التفكير في زمن الحرب وزراعة الأمل ويؤكد ببرامجه قرب نهاية الحرب والاستعداد لدخول مرحلة جديدة من تاريخ السودان وسودان مابعد الحرب يختلف عن سودان ماقبل الحرب وهاهو دجبريل يأتي بتفكير اخر يعزز من قوة الاقتصاد الوطني ويفتح افاق جديدة جازبة للاستثمار وربما اراد الدكتور من الملتقي الاقتصادي لاقتصاديات الحرب ان يقول للعالم والمستثمرين اننا انتهينا من تحدي ميزانية الحرب وبدأنا نفكر في اقتصاد مابعد الحرب كما اراد الرجل ان يرسل رسائل إيجابية للمواطن الكريم الذي يقع عليه ايضا واجب كبير في تعزيز قوة الاقتصاد الوطني بزيادة الإنتاج والتوجه الي الزراعة والصناعات التحويلية ويبقي الأمل منداحا بيننا مادام دكتور جبريل يمارس هواية التفكير في زمن الحرب والخروج من نفق الظلام الي إضاءة الشمعة.