عبد الله محمد علي بلال يكتب : ديوان الزكاة.. تحدي وإنجاز

 

يحضر الإهتمام بالمؤسسات الاقتصادية والاجتماعية في زمن الحرب مثل ما كان اهتمامنا بدعم جيشنا العظيم في مسارح العمليات والإهتمام بتلك المؤسسات مربوط بالاستعداد لتطبيع الحياة المدنية وتحريك حركة الدولة التي يجب أن تتحرك ولا تتوقف لأسباب عوامل الحرب وفي ذلك انتصار مدني وقبول للتحدي الذي يغيظ الأعداء المتربصين بالدولة والحالمين بتفكيك مؤسساتها المدنية والاجتماعية،

ديوان الزكاة الأمانة العامة احدي المؤسسات الحكومية التي تعرضت للاعتداء والنهب والتخريب من المليشيا المتمردة لكنه استطاع أن يقاوم منهج العدو ويقدم نموذج في الثبات والنجاح والخروج من دائرة الأزمة الي الوصول إلى الأهداف والغايات التي كان أسس من أجلها الديوان لخدمة المواطن الكريم وتحقيق الإسناد المدني لقواتنا المسلحة، ومن خلال جلسة تنويرية مع كوكبة نيرة ومستنيرة من موظفي الديوان علي شرف زيارة لهم وهم يتهيؤون لانعقاد مجلس أمناء الزكاة شاهدت فيلم توثيقي اعدته امانة الدعوة والاعلام التي يشرف عليها الدكتور الأمين علوة  الرجل الخبير في مجاله شاهدت ماحوي الفيلم من انجازات لم يصدقها العقل  ونحن نعيش اسؤ حرب شهدها السودان لكن الصورة لاتكذب فرايت الانجاز ودموع الرجال والنساء تسيل علي خدودهم فرحاََ وهم يتلقون خدمات الديوان التي تعبر عنها تلك الدموع الصادقة،كبري انجازات الديوان هي استعادة انفاسه سريعا والمحافظة علي تماسكه وتوزيع موظفيه علي المدن والفروع المستقرة مما اكسبه تحقيق أعلي نسب الربط المستهدفة حسب الخطة وفي تسعة شهور تعدي الربط اكثر من نسبة 103٪ وهذا بعون الله وادراك القائمين على امر الديوان لمسؤلياتهم وقبولهم التحدي في زمن الحرب وتعلق ارادتهم بالانجاز في زمن الحرب وهنا يكمن سر اختيار المسؤل المناسب للمكان المناسب وتكمن أيضا معاني الهمة والعزيمة والارادة للمسؤل،

اما في محور الخدمات فكان الديوان المؤسسة المميزة والاولي لاسناد القوات المسلحة دعما ماليا وعينيا بدأ من الإهتمام برعاية أسر الشهداء الكرام وعلاج ورعاية الجرحي والوصول الي قيادة الجيش في المتحركات القتالية وكذلك المكاتب الإدارية، وفي محور الحماية المجتمعية لم يقصر الديوان بل ابتدر برامج في غاية الاهمية وهي برامج تطبيع الحياة المدنية في زمن الحرب فكان حضورا في معسكرات النزوح يقدم الغذاء والعلاج والماء والكساء بل حتي دعم الزواج وبرنامج اخر يسمي بالعودة الي الدار تشجيعا لعودة النازح الي بيته حيث يتبني الديوان عودة النازح مجانا مدعوما بالغذاء حتي وصوله الي بيته، وفي مجال التعليم كان الديوان حضورا في جميع المناطق والقري المدن المستقرة حيث تم دعم خلاوي القرآن الكريم ومدارس الاساس والثانوي بل حتي كفالة طلاب الجامعات، ثم الصحة التي تعتبر من أولويات الصرف حيث تم تأهيل المراكز الصحية والمستشفيات وإعادة خدمات التامين الصحي بل حتي العلاج بالخارج الذي يحتاج الي العملة الأجنبية،

ما قام به ديوان الزكاة من أعمال كبيرة وجليلة في زمن الحرب يعتبر نموذج لتجربة فريدة وناجحة يجب أن تعرض وتستعرض علي المؤسسات والمنظمات الدولية خارج السودان التي كانت تتحدث عن المجاعة وانهيار النظام الصحي وانهيار الحماية المدنية، ،ماقدمه ونفذه هذا الديوان يؤكد عظمة المسؤل السوداني مثلما اظهرت الحرب عظمة الجندي السوداني، انجازات هذه المؤسسة الإجتماعية هي هدية مستحقة لشهداء الكرامة الذين ضحوا من اجلنا ومن اجل تماسك الدولة التي ظهرت فعليا في ديوان الذكاة الذي يستحق منا الشكر والتقدير ويستحق من الدولة ارفع الثناءات والتكريم وحق لدولتنا ان تبشر بمؤسساتها المدنية التي من بينها تلك المؤسسة الاقتصادية الإجتماعية ويبقي حفظ الحقوق المعنوية المستحقة للسيد الأمين العام للديوان ابن هذا الديوان الذي ترعرع فيه منذ ان كان موظفا مبتدئ حتي اصبح اميَناََعاماََ بعامل التأهيل والخبرة والدراية التراكمية ويمتد حفظ الحقوق لكل العاملين بهذه المؤسسة الإجتماعية وشكراََ لوزير الرعاية الإجتماعية الذي يقوم بالاشراف السيادي علي الديوان ويقوم بتسهيل الإجراءات ويمثل حضورا مستمراََ في جميع الانشطة وشكراََ لامانة الاعلام والدعوة التي تواضعت ومنحت زمنها الغالي للإعلام ليطلع علي ماتم في سجلات التحدي والإنجاز في زمن الحرب…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى