
استطاع البنك الفيدرالي الامريكي الان وبسياساته الاقتصادية ان يخفض التضخم الي 3% في معركة معه لمدة 36 شهر، (3 سنوات)
وما زالت معركة البنك مع التضخم مستمرة عازما الوصول بالتضخم الي نسبة 2%.
السياسات النقدية التي انتهجها البنك الفيدرالي الأميركي برفع أسعار الفائدة لكبح جماح التضخم كان لها اثرا سلبيا على قيمة الدولار وايجابيا على معدن الذهب والذي تزداد قيمته يوما بعد يوم مما جعله ملاذا آمنا كقيمة للإدخار.
ومن الدروس المستفادة من معدن الذهب كحصن ورافعة اقتصادية قوية ضد الأزمات والكوارث والحروب ما نشهده من مجريات الحرب الروسية الأوكرانية حيث استطاعت روسيا ان تحافظ على وضعها الاقتصادي القوى برغم الحرب ويعود ذلك في المقدمة للاحتياطي الضخم من الذهب لدى البنك المركزي الروسي.
وفي خضم هذه التوترات العالمية والسودان يشهد حرب غير مسبوقة تمثلت بها كل الجرائم ضد الإنسانية وصولا الي بوادر مجاعة وفقر وعوز جراء الوضع الاقتصادي المتدهور،، وفي ظل هذا الوضع المزري فرصة السودان وطوق نجاته لن يكون الا في معدن الذهب كحالة طارئة وملحة بشدة خاصة مع ما يتمتع به السودان من ثروات معدنية ضخمة، ولتحقيق مكاسب كبيرة من حالة الوضع الاقتصاد العالمي الذي يتجه نحو المعادن وتفقد فيه العملات الورقية قيمتها، فإن الفرصة كبيرة للسودان الآن ليتجه بالتركيز على استغلال ثرواته المعدنية وعلى وجه السرعة لإنعاش اقتصاد البلاد الذي وصل إلى الهاوية.
عليه لابد للحكومة السودانية ان تفرض وتحكم سيطرتها على الذهب وبصورة عاجلة.
م. ناهد عبدالحفيظ عثمان
وزارة الزراعة والغابات