صوت الحق – الصديق النعيم موسى – عاجل إلى اللجنة الأمنية بالقضارف !

نعلم أن دوركم كبير في هذه المرحلة المفصلية من تأريخ بلادنا والولاية تشهد تهديداً مباشراً لم تشهده من قبل ، وفي خضم هذه الأحداث تقومون بعمل عظيم في حفظ القضارف من المُهددات الوجودية ( المتمردين – الخلايا النائمه – المتعاونين ) .
ذهبت للعاصمة الإدارية يوم الثاني من يوليو وكعادة الطريق وإجراءات السفر من التفويج الذي يضبط حركة البصات السفرية من السرعة الزائدة ، فكانت كل المعابر ومراكز التفتيش حاضرة خاصةً في مدينة جبيت حيث التفتيش الدقيق لكل راكب وراكبة مع مراجعة ما تحمله الحقائب وهو الأمر الذي يؤكّد هنالك عمل واضح لحفظ الولايات من المُهددات ؛ واصلنا المسير حتى دخولنا إلى ترانسيت ثم السوق الشعبي .
أتيت من مدينة بورتسودان يوم أمس السادس من يوليو وكألعادة توقفت البصات السفرية في مدينة الشواك حيث أن قرار الحظر يمنع دخول المركبات إلى المدينة بعد السادسة مساءً وهذا الأمر وإن كان قراراً لحفظ الولاية إلاّ أنه يُعسّر على الأُسر القادمة عبر الطُرق السفرية وتأخير الزمن بسبب التفويج ؛ دخلنا إلى مدينة الشواك الساعة الخامسة ونصف ، والمسافة من الشواك للقضارف لا تتجاوز الخمسون دقيقة فقط ، فما المانع إذاً من تمديد فترة دخول البصات السفرية مثل ما فعلتة ولاية البحر الأحمر فألبصات السفرية بعد أن كانت تقضي ليلتها في جبيت وتتحرك في الصباح سمحت لهم اللجنة الأمنية بدخول العاصمة الإدارية مع التفتيش الدقيق ، لماذا لا تفعل حكومة القضارف هذا الأمر الذي ييسّر على المسافرين فما شاهدته يوم أمس ما هو إلاّ تعسير على العباد فقط ولي في ذلك أدلة وشواهد :
■ البصات تحمل رجال ونساء كبار في السن .
■ أصحاب الأمراض المزمنة .
■ الأطفال الصِغار .
وما كنت أخشاه قد حدث منذ لحظة وصولنا توقعت أن تمطر السماء والمسافرين ينامون في العراء فكانت لحظات عصيبة عليهم، ما كان منهم إلاّ أن صعدوا للبصات حتى يحتموا من المطر والبرد المصاحب ، فمنذ الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل وحتى تحرّك البص في تمام الساعة الساعة الرابعة وخمسون فجراً هم جلوس في الكراسي مُعاناة حقيقية خاصةً للكبار .
ختاماً نقول للسادة في اللجنة الأمنية أنَّ المبيت خارج المدينة قد يُساعد أيضاً في تسلل العدو لداخل القضارف وليس ما حدث في عطبرة وبورتسودان ببعيد ، لذلك تم السماح للمركبات السفرية من مواصلة مسيرها مع إجراء التفتيش الأمني الذي يحفظ الولاية ، نتمنى مراجعة القرار فألمسافة من الشواك للقضارف تقل من الساعة وفي ذلك تيسير على المسافرين وفي الجانب الآخر تتوفر النقاط الدورية للتفتيش وهي تقوم بمهامها على الوجه الأكمل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى