ابراهيم عالم حسين يكتب : الجيش الهمام يتقدم

الجيش السوداني في كل يوم يقدم أبطاله الأوفياء دروساً في الشجاعة والإقدام وفداء الأوطان..
وهاهو الجيش يتقدم الصفوف بجدارة وهو يحتفي ببلوغه المئة الأولى وقد تأسست نواته في العام 1925م وعرف بقوة دفاع السودان وتكونت من الجنود السودانيين.
وفيما بعد شاركت وحدات منه في الحرب العالمية الثانية، وقد تأسست على عقيدة قتالية للدفاع عن الوطن والحفاظ على سيادته ووحدته الوطنية ويحظى بنظام انضباط عسكري صارم.
نرفع اليوم التحية والتقدير إلى البطل الهمام الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين الحسن رئيس هيئة الأركان العامة السودانية الذي تقلد هذا المنصب منذ 24 يوليو 2019م.
والتحية لرفقاء الدرب والسلاح الذين معه الفريق الركن مجدي إبراهيم عثمان خليل، والفريق مهندس ركن خالد عابدين محمد أحمد الشامي والفريق الركن عباس حسن عباس الداروتي والفريق الركن رشاد عبد الحميد ؛ ومعهم ضباط هيئة العمليات والإدارة والإمداد والشئون المالية الذين صمدوا  جميعهم داخل أسوار القيادة العامة للقوات المسلحة بالخرطوم لأكثر من سنة وشهرين !!
نعم .. صمدوا لأكثر من عام أبطالاً عظماء يديرون معركة الكرامة من القيادة العامة للقوات المسلحة ضد العدوان البربري الغاشم على السودان وكتبوا اسماءهم في صحائف المجد والفداء والوطنية.
أما البطل الهمام الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين الحسن رئيس هيئة الأركان العامة السودانية فالحديث عنه ذو شجون لأنه كان نسيجاً وحده وقدم دروساً بليغة في حب الوطن والفداء.
إنه مدرسة عسكرية سودانية رفيعة قائمة بذاتها ؛ فهو جبل من الصبر وكتاب للبطولة والأخلاق الرفيعة وقد شهد له بذلك كل من زامله أو عمل معه في كافة فروع القوات المسلحة السودانية صقور الجديان.
له منا اليوم تحية الإعزاز والوطن المفدى ولزملائه الشرفاء وهم يضربون مثالاً حياً للرجولة الحقة ويحملون أرواحهم على راحتيهم فداء للسودان.
ومعلوم أن الجيش الوطني هو رمز السيادة الوطنية وهو القوات المسلحة التي تعمل على حماية أمن السودان واستقلاله وسيادته يتكون من جنود وضباط مدربين على فنون القتال ومهمته الدفاع عن السودان من التهديدات الخارجية، والمساعدة في الحفاظ على الأمن الداخلي، وتقديم الدعم في حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية.
ولذلك فإن لحمته وسداه من العسكريين الوطنيين الشرفاء لأن الوطنية هي حب الوطن والولاء له، بل هي تعبير عن الشعور بالانتماء والاعتزاز بالسودان الذي ننتمي إليه فهي تشمل مشاعر الفخر بتاريخ وثقافة وتقاليد السودان، والعمل من أجل مصلحته والدفاع عنه والمحافظة على وحدته واستقراره.
إن معركتنا مستمرة ضد التتار الجدد الذين جمعوا كل شذاذ الآفاق ليستبدلوا الشعب السوداني النبيل ولكن طاش سهمهم وخاب ظنهم!!
ونحن في خواتيم المعركة وباتت فصولها الختامية في نهايتها بإذن الله تعالى وقد قدمنا الأرواح الطاهرة وفقدنا الأعزاء من أبناء الوطن ولدينا الأسرى والجرحى.
ونقولها مرات ومرات ولا نسأم لاح برق النصر في الأفق وغداً سنفرح بنصر الله تعالى.
وما النصر إلا من عند الله العزيز الحميد.

Exit mobile version