الجنرال “قروب سايت” مستعدون لتحرير دارفور وفي انتظار قرار السيد رئيس مجلس السيادة

الفاشر : حوار / محمد عثمان

سعادة اللواء طالعنا في الأسافير والمراكز الإعلامية قراركم الشجاع بفك الحياد والانخراط في معركة الكرامة ما الذي دفعكم لاتخاذ هكذا قرار جريئ؟
شكرا جزيلاً لاستضافتكم لنا في هذه السانحة وفي اللحظات التاريخية المفصلية في تاريخ السودان والتحية عبركم للشعب السوداني الصابر ونبشركم بأن النصر آتي لا محال. وبما يخص القرار الجريئ الذي اتخذناه بفك الحياد فهذا ينبغي أن يكون قرار أي مناضل حر ناضل من أجل الحرية والعدل والسلام وللشعب الذي خرج من أجله بعد أن أصبحت الحرب موجهة تجاه الشعب فنحن حماة الشعب ولن نقف مكتوفي الأيدي فالحياد والشعب يواجه هذه الانتهاكات هو الخيانة بعينها.
*وانتم تنضمون إلى رفاقكم في معركة الكرامة حدثنا عن احساس ضباط وضباط صف وجنود الحركة؟*
احساس قواتنا وهم في معركة الكرامة هو احساس بطعم النضال الحقيقي وهم يزودون عن حياض الشعب وقدموا أنفسهم رخيصة في سبيل وحدة السودان وليس غريب هذا الشعور على من أفنوا زهرة شبابهم وهم يقاتلون في الأحراش والأدغال ومعركة الكرامة أكبر محفز ودافع واختبار حقيقي للوطنية وانا وضباطي وجنودي واخوتنا في القوات المشتركة الان نتشارك الخنادق مع القوات المسلحة في الزود عن مدينة الفاشر.
*كيف يمكننا تقييم الموقف العملياتي؟*
يمكننا تقييم الموقف العملياتي بأن الكفة مرجحة لصالح القوات المسلحة والقوات المشتركة وقد فشلت المليشيا في إسقاط مدينة الفاشر برغم حشدها الكبير لذلك مستعينة بقوى البغي الإقليمية والدولية ونحب من هذه السانحة أن نطمن الشعب السوداني في أننا في حركة جيش تحرير السودان المجلس الانتقالي قد أطلقنا النداء لكل الرفاق وقدامى المحاربين وقد أبدى الرفاق استعدادهم وتم الاستجابة من عشرة الف مقاتل نسعى لتجميعهم وتنظيمهم والاستعداد لتحرير دارفور ونحن مستعدون وجاهزون لتحرير دارفور وفي انتظار قرار السيد رئيس مجلس السيادة.
*تعودتم على حرب المناطق المفتوحة فكيف بحرب المدن؟*
الحرب هي الحرب سواءً كانت داخل المدن أو خارجها ولكل واحدة تكتيكاتها وأدبياتها وقواتنا مدربة على الحالتين وبالرغم من أن حرب المدن تكلفتها باهظة لكن قواتنا تعمل باحترافية وكفاءة عالية لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين.
*ما هو خطكم السياسي بعد مخالفتكم للخط السياسي لدكتور الهادي ادريس؟*
خطنا السياسي هو السعي لإيجاد دولة العدالة والتنمية والمساواة والمواطنة وصولاً إلى السودان الحديث الذي ناضلنا ولا زلنا نناضل من أجله وكل تركيزنا الان في معركة الكرامة وتطهير السودان من المارقين.
*ما هي رسالتكم لمختلف مكونات حركات الكفاح المسلح من انضم ومن لم ينضم إلى معركة الكرامة؟*
رسالتي للرفاق في معركة الكرامة الصبر والثبات ثم الصبر والثبات لأن حربنا الان من أشرف الحروب ونحن الآن نواجه مؤامرة دولية لتدمير السودان والنصر حليفنا لا محال لأن الحق سينتصر مهما طالت الحرب.
ورسالتي للذين لم يشاركوا في معركة الكرامة من الرفاق في حركات الكفاح المسلح أن هلموا إلى واجب الوطن فلا يستقيم أن تكونوا في الحياد وشعبكم الذي ناضلتم من أجله يستباح فلتشاركوا بكل ما اؤتيتم من قوة في الزود عن الوطن والحفاظ على وحدة أراضيه وسيسجل لكم التاريخ هذا الموقف.
*أكثر من عشرون عاماً في الميدان ماذا أعطتك وماذا أخذت منك؟*
أكثر من عشرون عاما في القتال أعطتنا الكثير أوله أن غرست فينا الوطنية وحب الوطن وبذل الروح رخيصة في سبيل رفعته وفي المقابل أخذت منا الكثير آمال الصبا والرحلة العلمية التي كنت اتمناها وحياة الشباب وسرقت منا العمر والتواصل مع الأحباب والأهل والأصحاب ورغم ذلك انا غير نادم على ذلك لأن كل شئ يهون في سبيل رفعة الوطن ويحدونا الأمل أن نعيش حتى نرى سودانا خالٍ من الحروب والنزاعات معافى يعيش في سلام ووئام مستدام وبدلاً من أن نرى شبابه في ساحات القتال نتمنى أن نراهم في ميادين التنمية والازدهار.
*هل ترى ضوءا في آخر نفق المعركة الدائرة الآن؟*
في تقديري أن هذه الحرب درس قاسي كان لا بد من دراسته حتى نتعلم منها الوطنية وان الوطن غالي لا يقدر بثمن وان الحروب تدمر المجتمعات وتهتك بالنسيج الاجتماعي وتدمر الاقتصاد وتوصل المواطن إلى كارثة المجاعة كل هذه الدروس تجرعناها ويحدونا الأمل أن نستفيد منها وانا أرى بوضوح َضوءا كبيرا آخر نفق الحرب ينبئ بسودان حديث معافى.
ختاما لعدم تكرار ما حدث ما هي خطتكم المستقبلية لتأمين الحدود
أو لاً لعدم لتكرار ما حدث لا بد من الانتهاء من ظاهرة تعدد الجيوش وأعتقد أن من مسببات الوضع المأساوي الذي نعيشه اليوم هو عدم تنفيذ بند الترتيبات الأمنية الذي تم توقيعه في اتفاقية جوبا لسلام السودان وقد نلت شرف التوقيع في بند الترتيبات الأمنية انابة عن حركات الكفاح المسلح ولو تم تنفيذه لكان للسودان جيش مهني واحد ونحن بعد نهاية هذه الحرب نحن على أتم الجاهزية لتكوين جيش مهني واحد للدولة السودانية تكون اهم وحداته ومكوناته قوات متخصصة ومؤهلة لحراسة الحدود.

Exit mobile version