رسالة في بريد البرهان

د/هاني احمد تاج السر *
المحامي واستاذ القانون الدولي العام.

**طالعنا خبر صحفي متداول طي فحواه وصول السيد ميخائيل بقدانوف مبعوث الرئيس الروسي الخاص للشرق الاوسط وافريقيا ونائب وزير الخارجية علي رأس وفد كبير .**
***علم العلاقات الدولية يرتكز وجودًا وعدمًا على القراءة الصحيحة لمجريات الاحداث الدولية والاقليمية وان يتم دراسة امكانية بناء علاقة ثنائية متميزة ولكن بعد احتساب الإيجابيات والسلبيات بميزان الذهب وفق معايير علمية صحيحة دون ان يكون فيها اي مخاوف او محاذير سوي المخاطر الامنية **
**اقامة حلف مع روسيا ضرورة يقتضيها الواقع السياسي والاقتصادي للسودان*
*لان العلاقة مع امريكا ظلت تدور في حلقة مفرغة دون ان تراوح مكانها علي الرغم من سداد ملايين الدولارات لإرضائها وظلت غلاف شفاف تتستر خلفه المطامع والانتهازية **
***الاستراتيجية الامريكية تخطط لإبقاء الشرق الاوسط وإفريقيا منطقة ملتهبة بالصراعات وفي حالة تمزق أبدي ***
**المتتبع للعلاقات الدولية والحروبات الدولية يجد ان النهج متشابه في ادارة الحروب وبالنظر الى الصراع بين العراق وايران فقد انتهت الحرب بخسارة الطرفين بالفعل كما اراد العجوز كيسنجر رغم كل الدعاوي بالانتصار التي اطلقها النظامان المغشوشان في حصاد نهاية الحرب وقد حصدت الحرب خيرت الشباب وسالت بحار الدماء من شباب الدولتين ورسخت الحرب احقاد دفينة بين الشعبين الي يومنا هذا ***
***نموزج النزاعات الداخلية ذات البعد الدولي تتجلي بوضوح في حالة سوريا فقد كانت حرب بين مجموعة دول تستقل الاطراف الداخلية في تحقيق اهدافها **
***الحريق في السودان لن ينطفيء الا بوجود حليف استراتيجي واعتقد ان روسيا هي الانسب بما لديها من تقنيات حربية ومفاعلات نووية وهي الاقدر علي تغيير المعادلة الدولية والاقليمية ولكن وفق نصوص اتفاقية واضحة المعالم وجلية المعاني لا يكتنفها الغموض او التسويف وان تكون الالتزامات واضحة لكل طرف وان تتجلي فيها الخبرات القانونية وفق معايير دولية لصياغة الاتفاقية الامنية +*
**معلوم ان امريكا سوف تضعف اي دولة تعتقد انها يمكن ان تهدد امن إسرائيل ولن تثنيها فظائع الحرب في السودان عن تعديل الإستراتيجية الاميركية وهي غارقة في اوهام السيطرة علي العالم وان أدي ذلك لكراهيتها **
***رسالتنا الى السيد القائد العام للقوات المسلحة ان يبرم إتفاقية استراتيجية مع روسيا تمنحنا بموجبها الأسلحة الحديثة التي تنهي المعركة خلال ساعات **

والله من وراء القصد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى