روز اليوسف : دعم سياسى وشعبى وأمنى لاستقرار ووحدة السودان

القاهرة الحاكم نيوز

تواصل الدولة المصرية تعاطيها مع تطورات القضية السودانية، دعمًا لاستقرار وأمن الجار الجنوبي، وذلك بالتفاعل الإيجابى مع مختلف الأطراف السودانية، للعمل على إنقاذ السودان من أزمته الداخلية دون التأثير على سيادة ووحدة الدولة السودانية. تتنوع الجهود المصرية ما بين جهود رسمية ودبلوماسية،

وجهود شعبية ترعاها القاهرة، فى ضوء تجمعات السودانيين الشعبية الكبيرة المقيمة فى أماكن عديدة بمصر.

وإلى جانب مبادرة دول جوار السودان للحل الشامل للأزمة التى قدمتها القاهرة فى يوليو الماضي، كانت القاهرة محورًا لحراك سودانى مكثف خلال الأسابيع الماضية، بسلسلة من اللقاءات والاجتماعات والزيارات الرسمية والشعبية التى استقبلتها العاصمة المصرية لمختلف الأطراف السودانية والدولية، أولى هذه اللقاءات، كانت زيارة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان للقاهرة نهاية شهر فبراير، ولقائه الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث أكد الرئيس السيسى على مجموعة من المحددات المهمة فى تعاطى الدولة المصرية مع الوضع فى السودان، ومع جهود تسوية الأزمة الحالية، وهى ضرورة الحفاظ على سيادة ووحدة وتماسك الدولة السودانية ومؤسساتها الوطنية، بما يسهم فى تحقيق الأمن والاستقرار الداخلي، بجانب الحرص المصرى على أمن السودان، ومواصلة تقديم الدعم الكامل لتحقيق الاستقرار السياسى والأمنى والاقتصادى بالسودان، ودعم وحدة الصف السودانى وتسوية النزاع القائم، واستمرار الدعم الإنسانى المقدم للسودانين.. اللقاء الثاني، الذى شهدته القاهرة كانت زيارة رئيس الوزراء السودانى السابق عبدالله حمدوك، فى الثامن من مارس، وذلك على رأس وفد تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية المعروفة باسم (تقدم)، حيث أجرى مشاورات فى القاهرة وبعض الاطراف السودانية فى القاهرة، لبحث تطورات الأزمة السودانية، ووصف عبدالله حمدوك زيارتهم للقاهرة بأنها كانت «مفتاحية»، موضحًا أن رؤاهم تطابقت مع نظيرتها المصرية بأنه لا يوجد حل عسكرى للحرب فى السودان ولا مخرج منها سوى الحوار السياسي. ثالث الاجتماعات التى استضافتها القاهرة كانت للآلية الإفريقية رفيعة المستوى بشأن السودان فى السادس من مارس، حيث تناول الإطار الحاكم لعمل اللجنة، ورؤيتها للخطوات المطلوبة لتعزيز جهود التوصل لحل شامل ومستدام للأزمة فى السودان، والاجتماع الرابع الذى استضافته القاهرة، كان الاجتماع الأول للأمانة العامة للجبهة الشعبية السودانية، التى تشرف على ترتيبات الحوار السوداني- السودانى بالقاهرة، حيث قدم الأمين العام للمبادرة جمال عنقرة، تقريرا حول مرتكزات الحوار السوداني، والتى تمثلت فى وحدة وسيادة السودان والاعتراف بالتعدد والتنوع الاجتماعى والثقافى والعرقى والدينى ونبذ العنصرية ومكافحة خطاب الكراهية والدعوة للتسامح والتوافق الوطني، كما تضمنت المرتكزات أيضًا دعم النفرة الشعبية ودعم القوات المسلحة وإجراء حوار سودانى شامل لايستثنى أحدا. الفعالية الخامسة، التى شهدتها القاهرة، كانت أكثر من زيارة للمبعوث الأمريكى الخاص بالسودان توم بيرييلو، والذى زار مصر والتقى وزير الخارجية سامح شكرى الاثنين 18 مارس، للتشاور حول سبل إنهاء الأزمة فى السودان، وما يمثله ذلك من إدراك لما تمثله مصر من رقم فاعل ومحورى فى حل الأزمة فى السودان، ثم اتبعها بزيارة أخرى فى بداية شهر إبريل لإجراء مشاورات موسعة حول سبل وقف الحرب فى السودان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى